[10/مارس/2019] صنعاء
شيع الاف من اليمنين ظهر اليوم بصنعاء جثمان شهيد البحر الابيض المتوسط الصحافي الرياضي محمد سليمان الأهدل “24 عاما” الذي قضى في الـ 8 من فبراير الماضي غرقا بعد محاولته الهجرة الى اوروبا عبر قارب كان يقله، مع عشرات الشبان من جنسيات عربية مختلفة باتجاه إسبانيا، على بعد 20 ميل من ساحل ولاية وهران الجزائرية.
وتمت مراسيم التشييع وسط اجواء حزينة وكئيبة اذ حمل جثمان الاهدل وسط تابوت خشبي مغطى بعلم الجمهورية اليمنية ، الى مثواه الاخير في مقبرة النصر بصنعاء، بعد ان صلى عليه جموع المشيعين صلاة الجنازة في جامع التوحيد في قلب الحي الذي تعيش في اسرة المتوفي .
ووصل جثمان الشهيد الاهدل الى صنعاء مساء امس السبت بعد رحلة مليئة بالصعاب فبعد العثور على جثته في مدينة شلف الجزائرية ، تم نقلها الى العاصمة المصرية القاهرة، ثم عدن، وصولا للعاصمة صنعاء.
والقى والد الفقيد ووالدته واسرته النظرة الاخيرة على جثمان الفقيد قبل بدء مراسيم التشيع .
وانهالت دموع اقارب وزملاء محمد اثناء مواراة جثمانه الثرى في مقبرة النصر التي تبعد عن منزله بحوالي 2 كيلو متر .
وشارك عشرات الصحافيين الرياضيين من زملاءالشهيد محمد الاهدل من منتسبي الجمعيةاليمنية للاعلام الرياضي مراسيم التشيع ، ونقلوا تعازي رئيس الجمعية وباقي منتسبيها الى والد واخوة الفقيد.
وشكر والد الشهيد واخوانه منتسبي الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي ورئيسها ، وجميع من ساهم في دفن الاهدل في مسقط رأسه ، حيث كانت علامات الشكر والامتنان واضحة على وجوههم عند استقبالهم لاعضاء الجمعية وقت مراسيم العزاء .
ومنذ اعلان اختفاء الاهدل بذل رئيس الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي بشير سنان بمعية بعض اعضاء الجمعية جهودا مضنية تكللت بالنجاح بالعثور على جثمانه اولا وايصالها الى مسقط رأسه في صنعاء اخيرا .
وكان رئيس الاتحادالاتحاد الدولي للصحافة الرياضية جياني ميرلو عن حزنه الشديد لوفاة الصحفي الأهدل عضو الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي.
ونقل ميرلو التعازي لأسرة الاعلام الرياضي اليمني واسرة الفقيد بهذا الرحيل الذي وصفه بالصدمة.
ووجه مجلس إدارة الجمعية اليمنية للاعلام الرياضي الشكر لكافة الجهات التي ساهمت في وصول الجثمان الى العاصمة صنعاء، في طليعة تلك الجهات السفارة اليمنية بالجزائر، وطيران اليمنية، والطلاب اليمنيين بالجزائر، والشخصيات الاجتماعية ورجال الأعمال.