[26/يناير/2019] لندن-سبأ:
أفادت دراسة حديثة أن تفهم البعد
الاجتماعي للضحك يتطور مع بدايات البلوغ ويصل إلى النضج في الثلاثينيات من
العمر كما كشفت دراسات أن أغلب الضحك مصدره التصريحات والتعليقات أكثر من
النكت.
ووجدت بحوث عدة أن هناك استخدام آخر
للضحك وهو التكيف مع المواقف الضاغطة.فالشخصان المرتبطان اللذان يبحثان
المناطق المنزوعة السلاح في علاقتهما من خلال تعبيرات إيجابية كالضحك
يصبحان على الفور أقل تعرضا للضغوط.
وهما أيضا أكثر سعادة ومرشحان للبقاء معا لفترة أطول. ولكن ينجح ذلك فقط إذا كان الطرفان يتشاركان النكتة.
وينجح الضحك لأنه ليس ضربا من السحر بل لأنه يشير إلى إمكانية التفاوض في مزاج أفضل.
والحد الأدنى هنا هو أن الناس لا تضحك فقط عندما تكون مع أناس تحبها، بل أيضا عندما تشعر أنها آمنة على نفسها.
فمتى وأين ومع من تضحك؟ إجابات هذه الأسئلة تقول شيئا مهما عن حياتك العاطفية.
فالضحك يمكن أن يكون جزءا مهما في كيفية تكيفنا مع المواقف الصعبة.
ومن حيث المبدأ يعد الضحك من مظاهر الروابط الاجتماعية إذ يزيد احتمال أن تضحك 30 مرة وأنت مع الآخرين عن كونك بمفردك.
ويعد الضحك رد فعل عالميا لا يقتصر حتى على البشر، فالعديد من الحيوانات تضحك من بينها القرود وحتى الفئران وقد تم توثيق ذلك علميا.
فعندما تلعب الفئران مع بعضها أو تدغدغ بعضها تصدر صوتا ربطه العلماء بالضحك. فهي تستخدم إشارة على أنها تتشاجر بود ولا تقاتل بجدية وعدوانية.
فإذا كانت الفئران تفعل ذلك فليس من المستغرب أن يوظف البشر الضحك بطرق أكثر تعقيدا.
فنحن نستخدم الضحك لتوثيق العلاقات الاجتماعية، إذ تعكس الضحكات تفهمنا لبعضنا البعض وأيضا وسيلة لاستثناء الآخرين غير المنتمين للمجموعة.
ومثل هذه الأداة الاجتماعية والعاطفية تجعل الضحك مصدر قوة لا تصدق لذلك فإنه ليس من المفاجئ استخدام الضحك كأداة سياسية وشخصية.
ويحصل الفنانون الكوميديون على رخص لكسب ضحكاتنا ولكن هناك كثيرين يحاولون استغلال ضحكاتنا لمصلحتهم.
سبأ