[10/يناير/2019]
وقال ” يجب أن أبدأ بتوجيه الشكر إلى أعضاء مجلس الأمن لتبني القرار رقم2451 والذي أيد اتفاق ستوكهولم، وسمح بنشر فريق المراقبين لدعم وتيسير تنفيذ الاتفاق ودعم المجلس لمواصلة المشاورات في وقت مبكر من هذا العام، بما في ذلك التشاور حول اتفاق إطار للمفاوضات”.
وأَضاف ” أعتقد أن هذا القرار يبعث بإشارة واضحة بشأن دعم المجتمع الدولي لإنجازات ستوكهولم وخُططنا من بعد ذلك للبناء على هذا الزخم المكتسب “.
وأطلع غريفيث أعضاء مجلس الأمن على تنفيذ الالتزامات المُبرمة من قبل الأطراف في ستوكهولم وهي: الاتفاق الذي تم التوصل إليه حول محافظة ومدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، والآلية التنفيذية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، وإعلان التفاهمات حول تعز بالإضافة إلى الاستعدادات للجولة المقبلة من المشاورات.
ولفت إلى أن الطرفين رحبا بالتقدم المحرز في ستوكهولم والاتفاق الذي تم التوصل إليه وأعربا عن عزمهما إيجاد طريق للمضي قدماً في الجولات اللاحقة ومواصلة البناء على التقدم المحرز .
وقال ” إن نفس هذا الحماس لجعل اتفاقات ستوكهولم تنجح وإحداث تقدم ملموس على أرض الواقع للشعب اليمني كان موجودا لدى الأطراف المعنية الأخرى والدول الأعضاء الرئيسية “.
وذكر المبعوث الأممي إلى أنه وبفضل التفويض السريع من مجلس الأمن من خلال القرار 2451، قامت الأمم المتحدة بنشر فريق مراقبة إلى الحديدة بقيادة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، الذي وصل إلى اليمن في 22 ديسمبر.
وأضاف ” أعتقد أن إنجازا رائعا قد قام به الجنرال كاميرت، حيث نحى جانبا كافة الالتزامات الأخرى وانطلق مع فريقه إلى المنطقة في وقت قصير جدا ليبدأ مهمة لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وهي اللجنة التي ستراقب تلك الاتفاقات في الحديدة”.
وبين أن هذا الانتشار السريع أعطى إشارة واضحة للأطراف وللشعب اليمني برغبة المجتمع الدولي في تحويل ذلك الاتفاق إلى واقع على الأرض وترأس الجنرال كاميرت عدة اجتماعات للجنة تنسيق إعادة الانتشار بمشاركة ممثلين من كل الطرفين للإشراف على تنفيذ عمليات إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار على النحو المتفق عليه في السويد بشأن الحديدة.
وحث المبعوث الأممي، الطرفين على مواصلة الانخراط بشكل منتظم وبحسن نية مع الجنرال كاميرت وفريقه، حتى يتم التنفيذ السريع للترتيبات الأمنية ولتحسين مرور المساعدات الإنسانية بشكل حاسم، بما يتماشى مع ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.. مؤكدا أن ذلك سيسهم في بناء الثقة لدى الأطراف والشعب اليمني والمجتمع الدولي في تنفيذ الاتفاق، وأن ما تم الحديث عنه في ستوكهولم يمكن أن يكون حقيقة.
وفيما يتعلق بتعز، أوضح غريفيث أن الطرفين اتفقا في ستوكهولم على إنشاء آليات للتوصل إلى توافق في الآراء حول كيفية معالجة الوضع في تلك المدينة والمحافظة، حيث تتمتع مدينة تعز بأهمية تاريخية هائلة بالنسبة لليمن ككل.
وقال” يسعدني أن تفاهمات ستوكهولم، ستمثل فرصة للدفع نحو ذلك، ونخطط بموافقة الأطراف لعقد الاجتماع الأول للجنة المعنية بمعالجة الوضع في تعز في أقرب وقت ممكن هذا الشهر”.
وحول اتفاق تبادل الأسرى، أكد المبعوث الخاص أنه يعمل مع الطرفين لوضع اللمسات الأخيرة على قوائم الأسرى المقدمة من كل طرف في ستوكهولم .. معبرا بهذا الخصوص عن التقدير للدعم القيم الذي قدمته اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف ” وطبقا لما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم، فإننا نخطط لعقد اجتماع للجنة الإشراف التي تضم كلا الطرفين، وآمل أن يحدث هذا في عمان الأسبوع القادم، وستكون هذه خطوة نحو ذلك اليوم الذي نأمل فيه برؤية جسر جوي يحمل آلاف من السجناء يتم تبادلهم ويطلق سراحهم للعودة إلى أسرهم “.
وفيما أشار المبعوث الأممي، إلى أن هناك العديد من العقبات التي يجب التغلب عليها في الفترة القادمة، شدد على أهمية ألا يحيد الأطراف عن النهوض بالتزاماتهم بسبب التأخير أو الصعوبات التي كانت غير متوقعة.
وطالب دعم مجلس الأمن في حث الأطراف على التغلب على أي تحديات يتم مواجهتها.
وقال ” أنا أعي أن هذه الأيام حساسة للغاية ومليئة بالتحديات لكل الطرفين ولليمن ككل، فالحرب مستمرة في أجزاء أخرى من البلاد، ولهذا السبب نحتاج إلى إحراز تقدم سريع “.. داعيا الأطراف إلى الإقرار بأنه يجب حماية هذه الخطوات الأولى حتى يمكن أن تمتد هذه الخطوات للأجزاء الأخرى من البلاد في الوقت المناسب”.
وبين أن الصراع لا يزال يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد ومجمل الوضع الإنساني .. وقال” كان من المؤسف أننا لم نتمكن من التوصل إلى توافق في الآراء بشأن البنك المركزي اليمني وفتح مطار صنعاء خلال المشاورات في ستوكهولم في ديسمبر الماضي، وإذا تم حل هاتين القضيتين، سيكون لذلك إسهاما كبيرا في تخفيف المعاناة الإنسانية”.
كما أكد استمرار العمل لمحاولة التوصل إلى حلول قبل استئناف الجولة المقبلة من المشاورات.. وأضاف ” لا شك في أننا نود أن نرى تقدما ملموسا حول الحديدة قبل عقد المشاورات القادمة”.
وأشار غريفيث إلى أنه كان هناك اتفاق في ستوكهولم حول العودة إلى المشاورات دون شروط .. ومختتما إحاطته بالقول ” إنها ليست مسألة شروط، إنها مسألة إحراز تقدم حتى لا نتعامل في الجولة المقبلة مع ذات القضايا التي تم التوصل لاتفاق بشأنها في الجولة السابقة، لذلك لا أزال آمل أن نتمكن من المضي قدما في جولة مقبلة من المشاورات في المستقبل القريب”.
سبأ