[11/نوفمبر/2018]
أكد نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي أن هروب عبدالسلام جابر إلى السعودية، كشف للجميع حقيقته المتجردة من كل القيم والأخلاق والإنسانية لخيانته وطنه وارتمائه في حضن العدو السعودي.
وقال اليوسفي في مؤتمر صحفي اليوم بصنعاء ” عبدالسلام جابر لم يكن يوما محسوبا على القوى المناهضة للعدوان، بل كان متسلحا بثقافة اللصوصية والفساد”.
وأشار إلى أن هروبه جزء من الإنتصار للقوى المناهضة للعدوان كونه انتقل إلى مقره الحقيقي لدى دول العدوان .. لافتا إلى أن جابر لم يكن بحجم المسؤولية، المكلف بها، بل استحوذ على المبالغ المالية للوزارة واستعان ببعض الأشخاص لتنظيم عملية لصوصية.
وأضاف ” عبدالسلام جابر يعاني من حالة إنفصامية وأدرك في الفترة الأخيرة أن المغريات قدمت له من دول العدوان، فاختار موقعه في الرياض “.
وقال ” جابر متسلح بثقافة منشار المال والأخلاق والقيم والمبادئ الإعلامية، لأنه لا يمتلك ضمير وأخلاق فخرج على هذه المبادئ وتجاوز الخطوط الحمراء “.
وتساءل ” هل كان عبدالسلام محسوب على الحراك، أم على الوطن”.. لافتا إلى أنه كان محسوب في الفترة الماضية على قيادات إعلامية فارة إلى الرياض وسخر كل إمكانياته للعمل من أجلها مقابل أموال كان يتقاضاه من تلك الشخصيات .
ونفى نائب وزير الإعلام مزاعم جابر أن مراكز القوى في صنعاء تتصارع فيما بينها .. وقال ” لم يدرك جابر أن القوى المناهضة للعدوان ليست انقلابية، وهو يدرك في قرارات ذاته أن الإنقلابي هو هادي وعلي محسن”.
كما نفى اليويسفي إدعاء عبد السلام جابر أن أنصار الله يتعاملون مع المعتقلين بشكل غير إنساني .. وقال ” جابر يدرك أن السعودية تحتل المرتبة الأولى في انتهاك حقوق الإنسان وادعائه بتعامل أنصار الله مع المعتقلين بشكل لا إنساني غير صحيح “.
وأوضح أن القوى المناهضة للعدوان لو كانت تتعامل مع الصحفيين بصورة لا إنسانية لكان مصير جابر أسوأ مما حصل له في الرياض بالضرب بالأحذية، لكن ترك المجال له ليعيد تهذيب ذاته وينظفها من أوساخ الدهاليز البوليسية التي كان يعمل لصالحها.
وكشف نائب وزير الإعلام عن أنشطة جابر السابقة في رفع التقارير السرية عن زملاءه حتى وصل إلى وزارة الإعلام واستحواذه على المبالغ المالية الخاصة بالوزارة ليهرب من أي مسائلة قانونية عن هذه المخالفات.
وأكد أهمية رفع تقرير متكامل عن الجرائم والمخالفات التي ارتكبها عبدالسلام جابر خلال فترة عمله بالوزارة تمهيدا لمحاكمته بالفساد والخيانة العظمى.
من جانبه أشار مستشار وزارة الإعلام توفيق الحميري إلى أن عبدالسلام جابر كان عميلا مزروعا تم سحبه من قبل دول العدوان بعد انتهاء مهمته.
وقال ” اليمن لا يقبل العملاء والمرتهنين للخارج ويرفض مثل هؤلاء الخونة ” .. لافتا إلى أن مهمة عبدالسلام جابر تعطيل العمل الإعلامي وتضييع جهود أجهزة ومؤسسات الإعلام الرسمي.
وسخر الحميري من مزاعم جابر أنه كان مجبرا للعمل مع حكومة الإنقاذ وهو من كان يشغل منصب وزير الإعلام وناطقا رسميا للحكومة.
وأضاف” أصبح عبدالسلام جابر قابعا في الرياض، بعد أن أفلس وتم سحبه من قبل دول العدوان، ليتحدث عن الإنسانية في مملكة تنتهك الإنسانية وتقمع الحريات ويتكلم عن الديمقراطية في بلد لا تمتلك أدنى مبادئ الديمقراطية بل هي عدو للديمقراطية ” .
حضر المؤتمر الصحفي الوكيل المساعد لوزارة الإعلام للشؤون القانونية سلطان الملح وعدد من الصحفيين من مختلف الأجهزة والمؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
سبأ