[13/أكتوبر/2018]
وأوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل في مؤتمر صحفي مساء اليوم بصنعاء أن عدد الشهداء وصل إلى 19 شهيدا والجرحى إلى 30 جريحا جراحهم خطيرة .
وحمل الدكتور المتوكل أمريكا كامل المسؤولية عن كل قطرة دم والجرائم التي يرتكبها أذنابها في المنطقة السعودية والإمارات ..مشيرا إلى أن هذه الجريمة تضاف إلى السجل الأسود وسجل العار في صفحة المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا إزاء هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
وأشار إلى أن العدوان دمر خلال اليومين الماضين المستشفى العام بالدريهمي ومستشفى الأمومة والطفولة بالمديرية وسيارات الإسعاف.. لافتا إلى أن العدوان منع أي تحرك لسيارات الإسعاف وسيارات المواطنين سواء للنزوح أو لنقل الجرحى والشهداء مما ينذر بكارثة إنسانية تضاف إلى الكوارث السابقة الممتثلة في الوضع الإنساني المأساوي في سعيه إلى إبادة جماعية متعمدة.
ودعا الدكتور المتوكل وزراء الصحة في العالم إلى التنديد بهذه الجرائم وإدانة الصمت الدولي المريب إزاء هذه المجازر الوحشية التي ترتكب بحق المدنيين النساء والأطفال واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية .
وتطرق إلى الوضع الصحي والكارثي في اليمن والمتمثل بانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية خاصة محاليل الغسيل الكلوي وأدوية زارعي الكلى والسرطان والثلاسيميا.
وأشار وزير الصحة العامة إلى أن العدوان دمر أكثر من 430 منشأة صحية بطريقة مباشرة، فضلا عن تعطل كثير من الأجهزة التشخيصية وتوقف كثير من الخدمات الطبية المساعدة كالمختبرات وبنوك الدم .
ولفت إلى اتفاق وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية بإيجاد جسر جوي لنقل المصابين بالأمراض المزمنة حيث يوجد مليون و 500 ألف حالة مزمنة كمرضى السرطان والكلى والكبد والفشل الكلوي والصرع وغيرها من الأمراض بحاجة إلى السفر .. مشيرا إلى منع تحالف العدوان لهذا الاتفاق وحرمان المرضى من السفر .
وكشف الدكتور المتوكل عن وفاة ثمان حالات من المرضى المسجلين للسفر للخارج ضمن الـ 100 حالة المسجلة لأول رحلة للجسر الجوي نتيجة تعنت العدوان ومنعهم للسفر.
وبين أن طفل من أصل ثلاثة أطفال ما دون الخامسة من العمر في اليمن مصابون بسوء التغذية جراء العدوان والحصار، وأن ثمانية أطفال من أصل تسعة مصابون بفقر الدم وحوالي مليون و200 امرأة في سن الإنجاب أو متزوجة مصابة بسوء التغذية.
وأكد وزير الصحة أن طفل يموت في اليمن كل 15 دقيقة .. مشيرا إلى أن المشتبه إصابتهم بمرض الكوليرا وصل إلى مليون و 100 ألف مصاب، كما أكد وفاة ألف و 100 شخص مصاب بالسرطان خلال الستة الأشهر الأخيرة .
وطالب الدكتور من تبقى من الأحرار في هذا العالم إلى اتخاذ موقف جدي وحازم تجاه حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب اليمني من قبل دول العدوان وآخرها تدمير مدينة الدريهمي ومنشئاتها العامة والخاصة وعلى رأسها مستشفياتها وسيارات الإسعاف .
من جانبه تلى الناطق الرسمي بأسم الوزارة الدكتور يوسف الحاضري بيان وزارة الصحة العامة والسكان، حيث أدانت الوزارة بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان بقيادة أمريكا باستهداف النازحين بمديرية جبل راس بمحافظة الحديدة ونجم عنها استشهاد 19 مواطن وإصابة 30 آخرين معظمهم إصابتهم خطيرة .
وأشار إلى أن هذه الجريمة جاءت بعد يومين من قصف طيران وبوارج العدوان لمديريتي الدريهمي والتحيتا وتدمير مستشفى الدريهمي ومستشفى الأمومة والطفولة الذي يقدم خدمات للنساء الحوامل والمواليد ومنازل المواطنين في التحيتا، راح ضحيتها عشرات المواطنين بين شهيد وجريح.
واعتبر جريمة جبل راس واستهداف المرافق الصحية وصمة عار تضاف إلى وصمات العار السابقة في جبين المجتمع الدولي .
وحملت وزارة الصحة تحالف العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات المسئولية عن هذه الجريمة وما سبقها من جرائم يندى لها جبين الإنسانية.
كما حمل البيان منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظماتها الإنسانية والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي المسؤولية جراء استمرار صمته المطبق وسلبيته الدائمة في التعامل مع جرائم دول تحالف العدوان منذ ال26من مارس 2015 وحتى هذه الجريمة.
ودعا البيان جميع أبناء اليمن وفي مقدمتهم العاملين في القطاع الصحي من أطباء وممرضين ومخبريين وصيادلة وغيرهم إلى الوقف صفا واحدا ضد العدوان كلا في مجاله وفي جبهته وعمله فهستيرية العدوان اليوم تعكس قربه من نهايته.
كما دعا ما تبقى من الضمير الإنساني خاصة عند الشعوب وبعض المنظمات والدول إلى أن اتخاذ موقف حقيقي في وجه هذا الطاغوت العالمي الدموي ولو بالكلمة حتى يتم تعريته تماما أمام الشعوب المضلل عليها ليتم توصيفه بالتوصيف الأنسب له ك”مجرمي حرب” و “أعداء الإنسانية” و”قتلة الأطفال والنساء” .
سبـأ