[09/أغسطس/2018]
وقال ترودو “إنه سيواصل الضغط على الدول بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان حتى مع استمرار تصاعد الأزمة مع السعودية”.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند انتقدت الاثنين الماضي قرار النظام السعودى طرد سفير بلادها من الرياض معلنة أن حكومتها ستواصل الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في إشارة إلى سجل هذا النظام الحافل بانتهاك هذه الحقوق.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة العفو الدولية نددت بـ “السجل المخيف لحقوق الإنسان في السعودية” وحملة القمع والاعتقالات للمعارضين والنشطاء السلميين وأعربت عن أسفها لعدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها تحسين هذا السجل.
بدورها قالت صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية، إن على السعودية أن تفهم أن حقوق الإنسان والحريات الأساسية قيم عالمية، وليست ملكاً للملوك والديكتاتوريين ليقوموا بشكل عشوائي بمنحها أو منعها.
وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها، أن الرد السعودي القوي على كندا بسبب دعوتها للإفراج عن معتقلات سعوديات، محاولة سعودية لدفع العالم إلى النظر بالجانب الآخر وعدم رؤية ما يجري بالسعودية من اعتقالات وانتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت الصحيفة: “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يرفض أي معارضة وقام بسجن عشرات من المنتقدين، بينهم مثقفون وصحفيون ومطالبون بحق النساء في قيادة السيارة، معظمهم ألقي بهم في السجن لمدة طويلة بدون أي احترام للإجراءات القضائية”.
وأضافت الصحيفة إن “تصرف السعودية المعتاد بحرمان مواطنيها من حقوقهم الأساسية، خاصة النساء وتعاملها القاسي مع بعض المعارضين، مثل الجلد الذي تعرض له رائف بدوي، هي مسائل يجب أن تكون ضمن الاهتمامات المشروعة لكل الديموقراطيات والمجتمعات الحرة”.
وانتقدت الصحيفة موقف إدارة ترامب معتبرة أنها “انسحبت إلى حد كبير من ممارسة دور مناصرة وتشجيع الحرية وحقوق الإنسان حول العالم”، ومشيرة إلى أن رد فعل الخارجية الأمريكية كان “محبطا ببيان فاتر يدعو كندا والسعودية لحل خلافاتهما”.
وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: “على كل الديمقراطيات القائدة، ولنبدأ بوزراء خارجية مجموعة السبعة أن يعيدوا التغريد بتغريدة السيدة فريلاند حول اعتقال رائف وسمر بدوي، فالحقوق الأساسية مسألة تخص الجميع”.
سبأ