[01/يوليو/2018]
وفي نيويورك شاركت عائلات وشبان وأطفال وشيوخ من القادمين الجدد والمواطنين في تظاهرة احتجاجية تحت شمس حارقة. وقدر احد الشرطيين عدد المشاركين بنحو “الفي شخص”.
وهتف المتظاهرون “قولوها بالفم الملآن، قولوها بوضوح، المهاجرون مرحب بهم هنا”، كما اعربوا عن ترحيبهم بالمسلمين.
وعلى وقع الطبول رفعت الحشود لافتات كتب فيها “مدينتنا نيويورك هي نيويورك المهاجرة، و”لا قفص، لا حظر، لا جدار”.
وكتب على لافتة أخرى “حلوا آيس (وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية)”، في دعوة تشكل صدى لمطالبة نشطاء بحل الوكالة.
ومطلع مايو الماضي وفي محاولة لوقف تدفق عشرات آلاف المهاجرين شهريا الى الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، أمر ترامب بتوقيف البالغين الذين يعبرون الحدود بطريقة غير شرعية ولا سيما طالبي اللجوء.
والعديد ممن يحاولون عبور الحدود المكسيكية الأمريكية يريدون الفرار من أعمال العنف التي تمارسها العصابات، وغيرها من الاضطرابات التي تشهدها أمريكا الوسطى.
ونتيجة حملة القمع التي شنتها الإدارة الأمريكية، تم فصل الأطفال عن أهاليهم، وبحسب مشاهد تناقلتها وسائل الإعلام العالمية وضعوا في مراكز تابعة لسلسلة متاجر، ما أثار ردود فعل منددة محليا وعالميا.
والاسبوع الماضي وقع ترامب أمرا تنفيذيا لوقف إجراءات فصل العائلات لكن محامين متخصصين في قضايا الهجرة يقولون إن العملية ستستغرق وقتا طويلا وستكون معقدة.
ولا يزال نحو الفي طفل مفصولين عن ذويهم، بحسب أرقام رسمية نشرت نهاية الأسبوع الماضي.
وتأتي تظاهرات السبت بعد أن أقرت المحكمة العليا الأمريكية الثلاثاء مرسوم ترامب المناهض للهجرة، مانحة انتصارا واضحا للرئيس بعد معركة قضائية حول هذا الإجراء المثير للجدل.
ويصادق القرار الذي اتخذ بغالبية خمسة قضاة مقابل أربعة، على هذا المرسوم الذي يحظر بشكل دائم على مواطني ست دول، خمس منها مسلمة، دخول الولايات المتحدة.
وكان ترامب جعل مكافحة الهجرة، شرعية كانت أم غير شرعية، بندا رئيسيا ضمن مشروعه السياسي “أمريكا أولا”.
وتتولى وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية “آيس”التوقيفات وتنفيذ حملة القمع التي اطلقتها الإدارة الأمريكية.
لكن دعوات لحل الوكالة بدأت تصدر عن ائتلاف جديد يضم سياسيين ونشطاء ومتظاهرين مؤيدين للهجرة.
ويقول منتقدو الوكالة إن “آيس” عاملت بعض طالبي الهجرة بقسوة وبشكل غير عادل.
ونصبت حركة “احتلوا آيس” خياما في عدة ولايات أمريكية.
سبأ