[27/يونيو/2018]
أكد وزير النقل زكريا الشامي أن ميناء الحديدة يمثل شريان حياة لأكثر من 20 مليون نسمة يمدهم بالغذاء والدواء والوقود.
ونفى وزير النقل في مؤتمر صحفي عقدته مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية اليوم، صحة إدعاءات تحالف العدوان بمنع دخول السفن إلى ميناء الحديدة .. وقال ” هذه الإدعاءات كاذبة غرضها تضليل الرأي العام “.
ولفت إلى أن 70 بالمائة من المساعدات الإنسانية تدخل اليمن عبر الميناء ويجرى توزيعها بإشراف أممي إلى كافة المناطق اليمنية حتى الواقعة تحت سلطات الاحتلال.
وأضاف ” إن هدف العدوان من احتلال الحديدة جعل الميناء غير آمن كبقية الموانئ التي تقع تحت سيطرته، مما سيحرم الشعب اليمني من المعونات الإغاثية التي تقدمها المنظمات “.
وأشار وزير النقل إلى أن السيطرة على البحر الأحمر والجزر اليمنية مخطط إستعمارى قديم، يجرى تنفيذه عبر تحالف العدوان.
وقال ” إن ميناء الحديدة ميناء مدني ومعني بتقديم الخدمات الإنسانية والتجارية، ويدار بقيادة مدنية متخصصة وممتثلة للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPS) وتخضع السفن المرتادة إليه لإجراءات رقابية من الأمم المتحدة (UNVIM) “.
وأكد أن إدارة الميناء أثبتت على مدى أكثر من ثلاث سنوات من الحصار والاستهداف كفاءتها وقدرتها على تقديم التسهيلات لجميع السفن الإنسانية والإغاثية وإعطائها أولوية في أرصفته في الوقت الذي كان العدوان يستهدف تدمير كرينات الحاويات والمعدات والآليات “.
وأضاف الوزير الشامي ” العدوان الذي استهدف حتى المستودعات واللينشات، يتحمل مسؤولية تأخير دخول السفن الغذائية رغم حصولها على تصريح من مكتب الأمم المتحدة للحماية والتفتيش، الأمر الذي يعرض الشحنات الغذائية والأدوية إلى التلف وسط البحر”.
فيما أوضح نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس يحيى شرف الدين أن إدارة الموانئ لم تمنع دخول السفينة GRETA-k التي تحمل على متنها كمية 10 آلاف و615 طنا من مادة البترول كما روج له تحالف العدوان.
وقال ” تم التواصل مع قبطان السفينة من قبل المختصين في المؤسسة لغرض منحه الموافقة على الدخول وفقا لموعدها المحدد، إلا أنه للأسف أفاد بأنه غير جاهز ولم يحدد أسباب عدم جاهزيته “.
وأضاف ” إنه ووفقا للآلية المتبعة قامت إدارة المؤسسة بالسماح للسفينة التي تليها للدخول والبدء بالتفريغ، عندها قام كابتن السفينة بالتواصل مرة أخرى مع إدارة الميناء للسماح له بالدخول في حين كانت الأرصفة المخصصة للمواد النفطية غير شاغرة وبها سفن أخرى تقوم بتفريغ شحنتها وتم إبلاغه بذلك وأنه سيتم استدعائه والسماح له بالدخول عندما تنتهي إحدى السفن من تفريغ شحنتها ومغادرتها “.
وأرجع شرف الدين ذلك إلى عدم قدرة الأرصفة المخصصة لاستقبال المواد النفطية من إستقبال السفينة جراء الضغط عليها خاصة بعد إغلاق ميناء رأس عيسى النفطي بفعل العدوان منتصف عام 2017م .
وقال “مؤسسة موانئ البحر الأحمر تستقبل جميع السفن التجارية بموجب النظم والإجراءات المتبعة لديها والمعمول بها في كافة الموانئ العالمية وليس من مصلحتها منع أو إيقاف أي سفينة كما يدعي تحالف العدوان بل على العكس هي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد جراء العدوان والحصار تبادر بتقديم أكبر قدر ممكن من التسهيلات للسفن دون إستثناء إسهاما منها في تخفيف الأعباء ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين “.
وأكد أن موانئ البحر الأحمر ستظل تعمل بالرغم من كل التهديدات التي تتعرض لها إيمانا منها بواجبها ومسؤولياتها الإنسانية تجاه الشعب اليمني.
سبأ