أقر اجتماع عقد بصنعاء اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، مشروع خطة الاحتفال بالعيد الـ 61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة.
كما أقر الاجتماع الذي ضم النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان ونائب رئيس الوزراء وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني ووزراء الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري والنفط والمعادن الدكتور عبدالله الأمير والثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي والشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة والإعلام هاشم شرف الدين ومحافظ عدن قاسم سلام، الموجهات العامة للاحتفال بهذه المناسبة ومنها التركيز على واحدية النضال الوطني في مسارات مواجهة ومقارعة المحتل البريطاني وأثره الكبير في تحقيق النصر على المستعمر وإنهاء وجوده الاحتلالي.
وتتضمن المواجهات العامة للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية، التركيز على الحالة العامة التي تعيشها المحافظات والمناطق المحتلة في ظل انعدام الخدمات الأساسية والانفلات الأمني والوضع المعيشي الكارثي للمواطنين جراء سياسة الإفقار والتجويع التي يعتمدها المحتل السعودي، الإماراتي واستمرار الصراع بين عملائه ومرتزقته إلى جانب التركيز على الدور المعيب الذي يقوم به المرتزقة والعملاء لترسيخ الوجود الاحتلالي والتبرير لجرائمه بحق أبناء الشعب اليمني على مدار السنوات الماضية.
وتضمنت الخطة المقرة الأنشطة والفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة بما في ذلك الفعالية الرئيسية التي ستقيمها حكومة التغيير والبناء احتفاء بذكرى هذه الثورة الخالدة.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الاحتفال بهذه المناسبة ليس لترديد الشعارات وإلقاء الخطابات ولكن للوفاء لدماء الشهداء والجرحى وعائلاتهم ونضالاتهم وجميع أبناء الشعب اليمني.
وأوضح أن الوفاء للشهداء ورعاية أسرهم هو مقياس للإيمان بالقضايا وعدالتها والانتصار لها وتحقيق أهدافها الإنسانية و الوطنية.
ولفت الرهوي إلى أن الاحتفال بثورة الـ 14 من أكتوبر يأتي بعد نصر مؤزر على تحالف العدوان السعودي الإماراتي وإن كان ما يزال يحتل جزءاً من بلدنا .. مشيراً إلى المآسي التي يعيشها أبناء المحافظات المحتلة، ما يحتم على حكومة التغيير والبناء المساهمة في الحد منها ومد يد العون لهم بمختلف الوسائل المتاحة والتحرك لرفع معاناتهم.
ووجه محافظي المحافظات الجنوبية المحتلة بتكثيف جهودهم والاضطلاع بمهامهم في خدمة أبناء محافظاتهم والتواصل مع مختلف الشرائح والفئات الاجتماعية فيها ووضع الخطط لاستنهاض طاقات الجميع في مواجهة المحتل وعصابته الاجرامية العميلة.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن اليمن سيظل دولة واحدة موحدة مهما حاول أعدائه والحاقدين عليه تقسيمه أو تجزئته إلى كنتونات صغيرة.
وبين أن من كانوا يصفون الحكم السعودي بالرجعية ارتموا في حضن هذا النظام وأصبحوا عملاء للمعتدي المحتل ومتواطئين معه للنيل من وحدة الشعب اليمني وسلامة أراضيه .. وقال “أبناء المحافظات الجنوبية جربّوا المرتزقة خلال السنوات الماضية وصار لديهم اليوم نضج وقناعة تامة بعدم صلاحيتهم وأهليّتهم”.
بدوره أشار النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة مفتاح، إلى ضرورة عقد لقاء مع محافظي المحافظات الجنوبية للوقوف على أوضاع المواطنين فيها من مختلف الجوانب والبحث في الآليات الكفيلة بالحد من معاناتهم الهائلة التي يعيشون لحظاتها المرة تحت الاحتلال وأعوانه.
وأقر الاجتماع الموجهات الإعلامية العامة الخاصة بالمناسبة المقدمة من قبل وزير الإعلام، ومنها ربط الحديث عن ثورة 14 أكتوبر بالحديث عن ثورة 21 سبتمبر باعتبار أنهما قامتا ضد الاحتلال والوصاية وهدفتا للحرية والاستقلال في إطار معركة التحرر الوطني المعتدي والمحتل الباغي في الماضي والحاضر وتسليط الضوء على أهمية ثورة 14 أكتوبر باعتبارها علامة فارقة في نضال الشعب اليمني الواحد من أجل الاستقلال والحرية والانعتاق من المحتل البريطاني.
وتتضمن الموجهات التركيز الإعلامي على الواقع الوحشي للاحتلال الحالي ورسم أوجه التشابه بين الاحتلال القديم والحالي، إلى جانب الآثار التي يصنعها التدخل والهيمنة الأجنبية على الداخل والتحكم بكافة الجوانب بما فيها استغلال الموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي لليمن وتسخيرها لتحقيق مصالحه وأطماعه على حساب عامة الشعب وتجويعهم وإفقارهم.
حضر اللقاء مساعد مدير مكتب رئاسة الوزراء طه السفياني.