أدانت وزارة حقوق الإنسان استمرار العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن، وانتهاك سيادته في محاولة للتعتيم على أكبر جريمة إبادة جماعية في العالم بحق المدنيين في غزة ورفح بدعم أمريكي بريطاني.
وأوضحت وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن استمرار القصف الأمريكي – البريطاني على اليمن ودعمها لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة ورفح يمثل أكبر تجاوز وانتهاكاً لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة، يقود إلى المزيد من التصعيدٍ الذي تسعى أمريكا جر المنطقة إليه وإلى مزيد من الاضطراب وعدم الاستقرار وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
واعتبرت جريمة استهداف الأعيان المدنية في عدد من المحافظات اليمنية، امتداداً لجرائم العدوان الأمريكي – السعودي بحق الشعب اليمني، ويؤكد على واحدية الجرائم في فلسطين واليمن من قِبل الكيان الصهيوني وشركائه أمريكا وبريطانيا وأدواتهما من الدول العربية، التي باتت خاضعة كليا للخارج.
وأفاد البيان بأن أمريكا تثبت بأنها الراعي الأول للإرهاب في العالم، وتنتهك القوانين والأنظمة الدولية وحقوق الإنسان وترتكب المجازر بحق الإنسان، وما تزال تمارس العربدة والإجرام، وتنتهك حقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الأممية، وتكمّم الأفواه حتى داخل أراضيها، وتستهزئ بالعالم والأمم المتحدة والمحاكم الدولية، وما يزال دعمها ومساندتها لكيان العدو على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتهجير القسري، وتقف أمام الجهود الدولية لإيقافها.
ولفت البيان إلى أن ضعف أداء الأمم المتحدة وارتهانها للقرار الأمريكي وإضعاف أي دور إنساني، جعل أمريكا والكيان الصهيوني يتمادنا في ضياع وهدر الحقوق وانتهاك القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات التي تحمي المدنيين.
وجددّت وزارة حقوق الإنسان التأكيد على مشروعية ما يقوم به اليمن قيادة وشعباً وأحرار الأمة وشعوب العالم في مساندة الشعب الفلسطيني، والسعي بكل الوسائل الممكنة لوقف جرائم الإبادة والحصار الخانق بحق نساء وأطفال غزة.
وبينت أن كل النصوص الدولية تؤكد على حق الدفاع عن النفس وحماية المدنيين وهو حق مكفول للشعب اليمني في الرد على العدوان الأمريكي – البريطاني، داعية شعوب الأمة إلى اتخاذ موقف حاسم من العدوان الأمريكي الذي ينتهك سيادة الدول العربية، واتخاذ إجراءات عملية لوقف العدوان الصهيوني على غزة المستمر منذ أكثر من ٢٦٦ يوماً.
وطالبت وسائل الإعلام العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بدورها وتحمل مسؤوليتها في فضح جرائم كيان العدو وداعميه الغربيين، حاثة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى القيام بواجبها القانوني والإنساني تجاه الجرائم والانتهاكات، التي يتعرض لها اليمن وفلسطين، والمطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم، وإيقاف تدخلات أمريكا وبريطانيا في المنطقة.