كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية، في تقرير لها، اليوم الجمعة، عن تأثير العمليات العسكرية اليمنية ضدّ مستوطنة “إيلات”، وضد السفن المتعلّقة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر والمتوجّهة إلى ميناء “إيلات”، في اقتصاد الميناء، الذي “بات ينزف”، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن خدمة أبحاث “الكونغرس” الأمريكي، القول: إنّ اليمن “هاجم “إسرائيل” 53 مرةً على الأقل” منذ بداية الحرب في قطاع في السابع من أكتوبر الماضي.
وعقّبت “جيروزاليم بوست” على هذه البيانات قائلةً: إنّ حركة أنصار الله “لا تستهدف الأراضي الصهيونية فحسب، بل تستهدف أيضاً السفن التجارية والبحرية بالقرب من مضيق باب المندب أثناء محاولتها الوصول إلى البحر الأحمر وميناء إيلات”، ما أدّى إلى “انخفاض عمليات الميناء إلى الصفر، وجعل اقتصاده ينزف”.
بدوره قال الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات”، جدعون غولبر: إنّ اليمن “يحاول خنق إيلات واقتصادها”، حيث بات “لدى الميناء معدّات لوجستية وأفراد غير مستخدَمِين”.
وأوضح غولبر أنّ “عدداً من السفن التي تتحرّك بين الكيان الصهيوني وآسيا تحتاج إلى تغيير مسارها حول أفريقيا لتجنّب الهجمات قبالة ساحل اليمن”، الأمر الذي “يضيف الوقت والتكاليف إلى الشحنات، ويزيد أيضاً من خطر الهجمات من أماكن أخرى، مثل ساحل جنوب أفريقيا أو مضيق جبل طارق”.
ورأى غولبر أنّ “الولايات المتحدة بحاجة إلى الانخراط بشكل أكبر في قتال اليمن الآن، وليس في وقت لاحق، أي عندما يصبح الوضع أسوأ بكثير”.. مضيفاً: “إذا سُمح لليمن بالاستمرار في وقتٍ يُنظر إلى الولايات المتحدة على أنها ضعيفة، فإنّ المشكلة ستنمو أيضاً”.
ويأتي ذلك في وقتٍ “يستعدّ مرفأ أسدود أيضاً لسيناريوهات تصعيد من الشمال مع حزب الله”، حيث “يقع هو وميناء حيفا كذلك ضمن مدى صواريخ حزب الله”، بحسب الصحيفة.
ورأى ريتشارد هاسي، وهو مستشار في مجال الأمن البحري والمدير الإداري لشركة “ويفترين”، أنّ التصعيد الكبير للصراع سيؤدي إلى “هجمات وتعطيل التجارة وتغيير مسار البضائع”.
الجدير ذكره أنّ ميناء “إيلات” تلقّى هجمات متكررة بالصواريخ البالستية والمسيّرات، ليس من اليمن فحسب، بل من العراق والبحرين أيضاً، رداً على العدوان الصهيوني على قطاع غزة وحصاره له، ما أدّى إلى تكبّد كيان الاحتلال خسائر اقتصادية كبيرة، بحسب الإعلام الصهيوني، حيث أوقفت شركات شحن بحرية كانت تعتزم إيصال البضائع للكيان المحتل، نشاطها في البحر الأحمر.