مع بدء الإعلان عن تنفيذ المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وانتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، تدخل عملية المواجهة العسكرية البحرية مع دول العدوان الداعمة للكيان الصهيوني مرحلة جديدة تتسم بالتوسع والقوة والخطورة.
المرحلة الرابعة ستركز على استهداف كافة السفن المخترقة لقرار حظر الملاحة الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة عبر البحر الأبيض المتوسط في أي نقطة تطالها أيدي القوات المسلحة اليمنية وفرض عقوبات شاملة على جميع سفن الشركات التي لها علاقة بالإمداد والدخول إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة من أي جنسية كانت.
باستقراء سريع لأساسيات المرحلة الرابعة تبرز القوة الضاربة التي وصلت إليها القوات المسلحة اليمنية في مقارعة أقوى أسلحة بحرية في العالم، البحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية بالإضافة إلى البحرية الصهيونية، حيث وقفت جميعها عاجزة أمام الضربات الموجعة التي نفذتها البحرية اليمنية، ضد سفن وبوارج دول العدوان.
خيار القوة العسكرية خيار مثالي في مواجهة عدو لا ينصاع إلا للقوة ولا يعمل حساباً إلا لها وهو ما أثبتته الأحداث على مر التاريخ، إذ أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا اللتان تعتبران أقوى دولتين استعماريتين تخضعان لمنطق القوة العسكرية في حال المواجهة معهما وتسليمهما بالأمر الواقع إذا ما وجدت القوة التي تستطيع الصمود أمام هاتين الدولتين وكبح جماح أطماعهما العسكرية، ولنا مع التاريخ أمثلة كثيرة وحديثة كالصراع في فيتنام حيث استطاع المقاتل الفيتنامي وبإمكانياته العسكرية والاقتصادية المتواضعة، تركيع الولايات المتحدة الأمريكية وإجبارها على مغادرة أراضي بلاده، والحال ينطبق على أفغانستان عندما أجبر المقاتل الأفغاني القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو على الخروج المذل والمهين من أفغانستان.
لا قوة مهما بلغت تستطيع أن تقف أمام إرادة الشعوب وانتزاع حقها في الاستقلال والسيادة، لأن العامل الحاسم في أي مواجهة هو الإنسان وعدالة قضيته وليس السلاح.