أكد أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري جدية المجلس السياسي الأعلى في تحذيره الأخير، من أي تصعيد أمريكي عدائي ضد أمن واستقرار اليمن وأن تداعيات ذلك لن تقف عند الحدود اليمنية.
وأوضح الحوري في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذا التحذير جاء استجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بهدف دعم وتثبيت المعادلة التي فرضتها القوات اليمنية على أرض الواقع خلال معركة البحر الأحمر ومواجهتها للعدوان الأمريكي البريطاني ومساندتها لفلسطين في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم على غزة المدعوم من أمريكا والغرب.
وأشار إلى أنه وفي حال عدم الأخذ بعين الاعتبار بهذا التحذير فإن الرد سيكون قويا ومفاجئا وخاصة أن القوات المسلحة اليمنية ترصد وتتابع كل التحضيرات والتحركات المشبوهة من قبل العدو، والتي حذر منها قائد الثورة في كلمته الأخيرة يوم الخميس الماضي.
وذكر الدكتور الحوري أن نصيحة رئيس المجلس السياسي الأعلى للنظام السعودي على تغليب مصلحة بلاده الوطنية على المصلحة الأمريكية تأتي من منطلق حرص القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى على السلام في المنطقة، خاصة وهناك تفاهمات مشتركة لتنفيذ جميع الملفات المتفق عليها مع الجانب السعودي وفق خارطة الطريق.
وقال “يجب على السعودية إذا كانت تريد السلام أن تمضي قدما في مسار السلام الذي تضمنته خارطة الطريق ووافقت عليه من قبل دون تلكؤ، أو تقديم خطوة وتأخير أخرى، والعمل على تنفيذ جميع الاستحقاقات ومن أهمها تحسين الظروف المعيشية لأبناء الشعب اليمني التي تأثرت سلبا جراء الحرب”.
وأفاد بأن الخطوات العملية الملموسة لانتقال الجانب السعودي من مربع خفض التصعيد إلى مسارات تحقيق السلام وفق الخارطة التي تم التوصل إليها معه ستوضح مدى حرص الجانب السعودي على السلام والحفاظ على مصالحه الوطنية.
ولفت أمين سر المجلس السياسي إلى أن العدو الأمريكي في إطار دفاعه عن الكيان الصهيوني يسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ودفع دول الجوار إلى الاشتراك في ذلك.. داعيا تلك الدول وبخاصة السعودية إلى عدم الانجرار والاستجابة لتلك المطالب والاستفادة من التجارب السابقة التي خرج منها اليمن منتصرا.