عقدت وزارة حقوق الإنسان اليوم ندوة دولية عبر منصة تليجرام بعنوان “العدوان على اليمن وفلسطين جرائم ضد الإنسانية”.
ناقشت الندوة بالشراكة مع الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الإنسان العربي وحقوق الطفل والحملة الدولية لمحاكمة العدوان والمطالبة بالتعويضات، والمرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة، والاتحاد العربي للصحفيين والإعلاميين والمثقفين العرب، محاور حول العدوان الصهيوني الأمريكي الأوروبي على فلسطين واليمن، وجرائم الإبادة في غزة.
وفي افتتاح الندوة أشاد وزير حقوق الإنسان بحكومة تصريف الأعمال علي الديلمي، بتفاعل المشاركين في الندوة واهتمامهم بالقضايا العربية والإنسانية وفي مقدمتها قضية الشعب العربي الفلسطيني.
وأفاد بأن الشعب اليمني وقيادته الثورية والمجلس السياسي الأعلى أعطوا الأولوية لنصرةَ الشعب الفلسطيني ومُساندته في استعادة كافة حقوقه، رغم أن اليمن ما يزال يرزح تحت تأثيرات وتبعات عدوان همجي تسبب في أكبر كارثة انسانية منذ تسع سنوات.
وأشار الديلمي إلى واحدية القضية في فلسطين واليمن، مستعرضا جهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في نصرة الشعب الفلسطيني، وكذا جهود الحكومة ممثلة بوزارة حقوق الإنسان في إحياء الملف الحقوقي، وطرق أبواب نيل وتحقيق العدالة إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات مستمرة.
وأكد حرص وزارة حقوق الانسان بصنعاء على مد جسور التواصل مع مختلف المنظمات والناشطين الحقوقيين في الوطن العربي والعالم لتدارس ومناقشة الأفكار والمقترحات، وحشد الجهود وتكاملها لما من شأنه الإسهام الفاعل في مناصرة الحقوق الإنسانية من خلال الهيئات الدولية والمحلية والعمل على إيجاد مسار حقوقي وإنساني وشعبي عالمي ضاغط على القرار الدولي وعلى المحاكم الدولية.
فيما استعرض الناطق الرسمي لوزارة حقوق الإنسان سند الصيادي حصيلة تسع سنوات من العدوان على اليمن، والتي استطاعت أن تصل إليها فرق الرصد والتوثيق التابعة للوزارة وبقية الجهات الحكومية، مؤكدا أن الآثار المباشرة وغير المباشرة للعدوان والحصار أكبر بكثير مما هو معلن.
وأعلنت عدد من الاتحادات المشاركة في الندوة، انضمامها للحملة الدولية لمحاكمة العدوان والمطالبة بالتعويضات، وتأكيد التزامها وتبنيها لرفع الملفات للمحاكم الدولية ومنها الجنائية الدولية والمحاكم ذات الاختصاص.
وأشاد المشاركون بالموقف اليمني المتقدم في مساندة الشعب الفلسطيني وانحيازه الإنساني والقومي والديني بالرغم من أنه ما يزال يعاني تبعات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وأعربوا عن إدانتهم واستنكارهم لاستمرار جرائم الابادة وحرب التجويع والتهجير التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ ستة أشهر في ظل صمت وتواطؤ وخذلان أممي ودولي وعربي، لافتين إلى أن ما يرتكب من جرائم يرقى لجرائم الحرب الجسيمة المجرّمة وفق نصوص القوانين والمعاهدات الدولية.
وطالبوا بزيادة الضغط على الكيان الصهيوني والمجتمع الدولي لمحاكمة مجرمي الحرب أمام المحاكم الدولية والمحلية، والوقوف في وجه الجرائم الصهيونية وضرورة زيادة الضغط الشعبي لوقف العدوان على اليمن وفلسطين ودفع التعويضات.
وجدد المشاركون التأكيد على أهمية الحملة الدولية لمحاكمة العدوان والمطالبة بالتعويضات، متوجهين بالشكر لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والمجلس السياسي الأعلى.
وأثريت الندوة بمشاركة محامين دوليين وناشطين من العديد من الدول، بما فيها اليمن، سوريا، ليبيا، الإمارات، مصر، السودان، فلسطين، موريتانيا، الأردن، لبنان، جزائر، تونس، المغرب، والعراق، الصومال، بنقاش مستفيض ورؤى موحدة حول ضرورة محاكمة العدوان على اليمن وفلسطين.