وجّه قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي نداءً لأبناء الشعب اليمني بالخروج الحاشد والكبير والمشرف يوم غدٍ الجمعة في الساحات والميادين، خروجاً مليونياً يغيظ الأعداء ويعبّر عن الثبات على الموقف اليمني تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وقضيته العادلة.
وقال السيد عبدالملك الحوثي في كلمة له اليوم حول آخر المستجدات والتطورات “لن نخلي الساحات طالما والدم الفلسطيني يُسفك ودموع الثكالى واليتامى تَذرِف، وسنستمر بموقفنا في إطلاق الصواريخ الباليستية والمجنّحة والطائرات المسيّرة وأنشطة التعبئة ستستمر وتتوسع”.
وأكد أن صوت الشعب اليمني سيبقى عاليا وهادراً وموقفه مستمراً لأنه شعب يقول ويفعل في إطار استجابته لله وجهاده في سبيله، مطالباً بمواصلة المظاهرات والأنشطة الإعلامية على المستوى العالمي باعتبار ذلك مهمة وإيجابية.
وشدد على ضرورة التحرك في إطار الحث والتشجيع والتأكيد على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية .. وأضاف “عملياتنا مستمرة ومظاهراتنا وضرباتنا مستمرة، ونحن واثقون بنصر الله”.
وأشار قائد الثورة إلى أن العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة يتجاوز الأسبوع السابع عشر على التوالي، بمشاركة أمريكية بريطانية، ورغم تسجيله أعلى رصيد من الإجرام، إلا أنه يحصد خيبة الأمل والفشل.
واستعرض إحصائيات بالشهداء والجرحى والمفقودين في غزة التي ليست كاملة لوجود حالات كثيرة لم تسجل بعد، مبيناً أن مجازر الإبادة الجماعية الصهيونية في غزة بلغت ألفين و370 مجزرة.
واعتبر جرائم الإبادة الجماعية في غزة من أكبر الشواهد على مدى النزعة الإجرامية للعدو الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني بلغ في وحشيته في ارتكاب جرائم الإعدام بدم بارد إلى إعدام الأطفال أمام أهاليهم.
وأفاد السيد عبدالملك الحوثي أن العدو الإسرائيلي يواصل استهداف المستشفيات والكوادر الصحية ومنع الأدوية ويستهدف سيارات الإسعاف، ويمنع دخول سيارات الإسعاف لبعض الأحياء لنقل الجرحى بهدف قتلهم وإبادتهم، كما يقطع الاتصالات في غزة ويفصل المدن والبلدات عن بعضها إمعانا في معاناة سكان القطاع.
وأوضح أن طائرات الاستطلاع الأمريكية والبريطانية تقوم بدور أساسي تحضيراً لاستهداف رفح، لافتاً إلى أن النازحين والأهالي يواجهون مأساة مركبّة من جهة القصف والجوع والعطش، ومن جهة انتشار الأمراض والأوبئة.
وأكد أن العدو الإسرائيلي بلغ في ممارساته الإجرامية حد عدم السماح في بعض الأحيان لعبور الأطفال دون آباءهم، وينطبق عليه بتلك الممارسات كل عناوين الشر والطغيان والكفر والوحشية والحقد أمام مرأى ومسمع من العالم.
وجدّد التأكيد على أن أمريكا بدورها الأساسي في مجلس الأمن هي مصدر شر وإجرام وظلم وطغيان على الشعوب المستضعفة، في حين أن بيانات الأمم المتحدة بشأن غزة تقابل بالاستهجان والإساءة بالرغم من أنها لم تدخل بعد إلى التصنيفات التي تطلقها على الشعوب المستضعفة.
وقال قائد الثورة “ليس هناك تحرك دولي قوي ومؤثر وملموس لمنع الظلم في غزة وإيقاف الإجرام” .. مؤكداً أن الأمريكي له دور أساسي في تخاذل المجتمع الدولي بالرغم من استمرار جرائم الإبادة في غزة ومرور كل هذا الوقت، وكل أشكال الدعم والمشاركة والإسناد يقوم بها الأمريكي والبريطاني مع العدو الإسرائيلي.
وأكد فشل العدو الصهيوني في تحقيق هدفه المعلن بالقضاء على المجاهدين في قطاع غزة، كما فشل بكل ثقله وبقصفه وتدميره في استعادة أسراه بدون صفقات تبادل، وتهجير أهالي غزة إلى خارج القطاع، والأمريكي كان يشاطره هذا الهدف.
وقال “ما يزال المجاهدون في غزة بحمدالله وبمعونته متماسكون وأدائهم الجهادي والقتالي فعال للغاية في مواجهة العدو الصهيوني، والعمليات المشتركة للمجاهدين في غزة زادت من مستوى التعاون والتكاتف، كما أن عمليات فصائل المقاومة في قطاع غزة فعالة ومؤثرة في تدمير الآليات والقناصة والاشتباك من مسافة صفر”.
وأضاف “فشل العدو الصهيوني الكبير يُقاس بحجم الإجرام والعدوان والقصف وحجم التدخل الأمريكي البريطاني معه، وفي المقابل يسعى الأمريكي لإقناع بعض الدول العربية لتقبل تهجير الأهالي من القطاع بشكل كامل”.
وعدّ صمود واستبسال المجاهدين في غزة بإمكاناتهم المحدودة في ذلك الوضع الصعب، آية من آيات الله وشاهداً على النصر والتأييد الإلهي لهم، وصفحة ناصعة في تاريخ الشعب الفلسطيني ومن مبشّرات المستقبل الواعد والمشرق بالفرج والزوال الحتمي للعدو.
وتابع السيد عبدالملك الحوثي “الشعب الفلسطيني، كلما راكم الجهد والجهاد والتضحية مع مظلوميته الكبيرة كلما اقترب من النصر الإلهي”.. مؤكداً أن من بوادر فشل الجيش الإسرائيلي إلزامهم بزيادة مدة الخدمة الإلزامية وكذلك التطوعية.
كما أكد أن الأمريكيين يقدرون أن الجيش الإسرائيلي، بحاجة لخمس سنوات على الأقل لترميم خسارته من ضربة 7 أكتوبر دون الخسائر اللاحقة .. وقال “اتجاه العدو للمفاوضات، من الشواهد الواضحة على اليأس لدى الإسرائيلي والأمريكي، اللذين ظروفهما لا تسمح لهما بالاستمرار بهذه الوتيرة من العدوان إلى ما لا نهاية رغم مكابرتهما، باعتبار أن الوضع الداخلي الصهيوني مهزوز والخسائر كبيرة”.
وأضاف “العدو الإسرائيلي متعود على الحروب الخاطفة، والإنهاك الذي يعاني منه جيشه واضح بإخراج ألوية عسكرية لإعادة ترميمها”.. مشيراً إلى أن وضع البريطاني مهزوز وهشّ على مستوى الوضع الاقتصادي والداخلي.
وذكر أن الأمريكي مقبل على انتخابات وأصبح مشتبكاً مع جبهتي العراق واليمن وجبهات أخرى وهذا يُكلفه ويُقلقه ويُؤثر عليه، مبيناً أن الأمريكيين والإسرائيليين يوسوسان لبعض الأنظمة للاستفادة من أحداث غزة في إطار صفقة تطبيع.
وانتقد قائد الثورة الدور السلبي لبعض الأنظمة العربية على مستوى التخاذل والتآمر .. معتبراً ذلك خطيراً ووصمة عار عليها.
كما أكد أن صمود الشعب الفلسطيني هو الذي يُعول عليه ويأتي معه دور الجبهات المساندة، من جبهة حزب الله في لبنان، التي لها التأثير الكبير في إشغال العدو والتنكيل بقواته وإجبار مئات الآلاف من الصهاينة على النزوح.
وأردف قائلاً “كما أن الجبهة العراقية مساندة وجادة تستهدف العدو الإسرائيلي والأمريكي وتقدم التضحيات، وبسبب فاعلية هذه الجبهة صعّد الأمريكي في مواجهتها واستهدف قادة من مجاهديها، ونبارك ونعزي للمجاهدين في العراق باستشهاد القادة الذي استهدفهم العدو الأمريكي لإسهامهم الكبير في نصرة الشعب الفلسطيني”.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن جبهة اليمن مستمرة في استهداف العدو إلى فلسطين وفي عملياتها البحرية حتى وقف العدوان والحصار عن غزة، حيث استهدفنا العدو هذا الأسبوع في أم الرشراش “إيلات” التي لم تعد آمنة كما كان يأمله العدو، وتعطيل مينائها، وأصبح فيها الصهاينة بحالة قلق وخوف مستمر، والوضع الاقتصادي تضرر فيها بشكل واضح.
ومضى بالقول “عملياتنا استمرت هذا الأسبوع إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وحركة السفن المرتبطة بإسرائيل تكاد تكون منعدمة، وبالنسبة للسفن الإسرائيلية توقفت حركتها نهائياً من باب المندب وعبر البحر الأحمر وهذا انجاز وانتصار حقيقي”.
ولفت إلى أن العدو الصهيوني اعتمد على سفن مستأجرة لحمل بضائعه، وباستهدافها أصبح الوضع صعباً عليه، وكلفة خسائره الاقتصادية باهظة نتيجة العمليات اليمنية.
وقال “الأمريكي والبريطاني كلاهما تورطا في العدوان على بلدنا في مساعيهما لحماية السفن الإسرائيلية، واستمرار تدفق البضائع للعدو، كما أنهما لا يفعلان شيئاً من أجل الدول الأخرى وما يقولانه عن حماية الملاحة الدولية كذب، والمتضرر الحقيقي بالدرجة الأولى من العمليات في البحر الأحمر هو الإسرائيلي ومعه الأمريكي والبريطاني”.
وتابع “أصبح معروفاً لشركات الشحن أن المواجهة تأتي مع الأمريكي والبريطاني، لعدوانهما على بلدنا، وفي هذا الأسبوع كان هناك خمس عمليات من بينها عملية كبرى قال الأمريكي إن الاشتباك استمر فيها لـ 14 ساعة”.
كما أكد أن التورط الأمريكي والبريطاني له نتائج سلبية عليهم، ولن يحمي السفن الإسرائيلية، وأنه لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية يواجه الأمريكي مثل هذه الورطة أن تصبح سفنه وبوارجه مستهدفة.
ووضع قائد الثورة رؤية بالحل والموقف الصحيح يتمثل في توقف الحصار على غزة، ودخول الغذاء والدواء، مشيراً إلى أن الأمريكي بدلاً من أن يقبل بموقف إنساني يسمح بدخول الغذاء والدواء لغزة، جازف بالدخول في حرب ومواجهة.
وجدد التأكيد على أن الأمريكي يؤثر على الملاحة الدولية بعسكرته للبحر الأحمر، ويسعى إلى إقلاق بقية الدول الأخرى، وكثير من الدول تدرك أن الخطر على حركتها الملاحية في البحر الأحمر من الأمريكي وليس اليمن.
وقال “عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة، ولابد من إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية إلى كل أنحاء القطاع”، داعياً كافة الدول إلى المزيد من التنسيق مع اليمن، للاطمئنان أكثر على حركتها التجارية، ولا تسمع أبدا للتشويش الأمريكي.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن عدد الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن بلغت هذا الأسبوع 86 ضربة، ليس لها أي تأثير على الإطلاق في الحد من القدرات اليمنية .. مؤكداً أن الضربات اليمنية مستمرة وفعالة ومؤثرة بشكل واضح.
وأضاف “الحديث الأمريكي عن تأثير الضربات على قدراتنا العسكرية مجرد تسلية ولحفظ شيء من ماء وجههم، فالأمريكيون يعترفون بدءً من الرئيس وقادة الجيش بعجزهم عن منع الضربات اليمنية للسفن المرتبطة بإسرائيل”.
وأكد أن الحل الصحيح يتمثل في إدخال الغذاء والدواء إلى غزة، واستمرار الضربات على اليمن لن يفيد شيئا لا لأمريكا ولا لبريطانيا ولا لإسرائيل، معتبراً ما يقوم به الأمريكي والبريطاني عدواناً وانتهاكاً للسيادة وخطره مرتد عليهم.
وتابع قائد الثورة “عملياتنا العسكرية جزء من تحرك شامل لشعبنا في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وهذه العمليات التي ينفّذها اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني”.
كما أكد أن القدرات العسكرية اليمنية في تطوير بوتيرة متسارعة وعلى نحو متميز، وهناك تقدم على مستوى التكتيك والتصنيع وتطوير القدرات العسكرية، وأصبحت القدرات على مستوى الجهوزية والتجهيز العسكري متراكمة ومتطورة، وبدأ الأمريكي وفق الصحافة الأمريكية يحاول الاستفادة من التكتيك اليمني الذي تفاجأوا به في الضربات.
وعرّج قائد الثورة على مسألة التعبئة والتدريب والتأهيل العسكري والذي أصبحت مخرجاتها بعشرات الآلاف يضاف إلى مئات الآلاف .. مشيراً إلى أن التفاعل الشعبي الواسع والحضور الجماهيري المليوني في المظاهرات له أهمية كبيرة جداً.
وقال “كل أنواع التضامن والمساندة التي يمكن لشعبنا أن يشارك بها لنصرة الشعب الفلسطيني لا يتردد في شيء منها، حيث أن الموقف الشعبي والحضور الواسع في المظاهرات يحسب له العدو ألف حساب”.
وبين أن الأمريكي يعرف أن الجيش اليمني صاحب تجربة طويلة ومتنوعة واجه فيها كل التكتيكات الأمريكية خلال تسع سنوات من العدوان على اليمن وأديرت تلك المعارك على البلاد من قبل خبراء ومستشارين أمريكيين.
وأضاف “يرى الأمريكي شعباً مقاتلاً بالفطرة ومسلحاً يمتلك ملايين قطع السلاح وجاهز معنوياً ونفسياً، ويحسب ألف حساب لإرادة شعبنا وموقفه وجهوزيته العسكرية وتوجهه الجاد، وينظر إلى إطلاق الصاروخ الباليستي أو المجنّح كتعبير عن شعب بأكمله، ولو كانت حالة شعبنا مختلفة عما هي عليه اليوم لكان رد الأمريكي مختلفاً عما يجري”.
وتابع قائد الثورة “الأمريكي مستكبر ومتغطرس غير متعود أن تضرب سفنه وبوارجه بالصواريخ ثم يرد بغارات بسيطة لا تأثير لها ولم يجرؤ مع استهداف سفنه وبوارجه على اجتياح اليمن بل يبحث عمّن يقاتل ميدانياً وبرياً بالنيابة عنه”.
ولفت إلى أن السياسة الأمريكية، سياسة إمبريالية عدوانية مستكبرة وترجمة حقيقية للطغيان والاستكبار .. وقال “الأمريكي بدلا من أن يرسل جيشه إلى الميدان ليقاتل يبحث عن مرتزقة وأدوات رخيصة ليس لدمائها قيمة، ولن يجرؤ على مواجهة شعبنا بحرب برية ودخول عسكري مباشرة لأنه يرى أمامه تحركاً شاملاً”.
وأضاف “أؤكد لشعبنا العزيز أن موقفنا لمّا كان تحركا شاملا لبلدنا كان له هذا الثقل والأهمية والتأثير، ومن المهم أن نواصل تحركنا في الساحات وتفاعلنا الواسع بشكل كامل، ويُؤمَل من شعبنا أن يواصل تحركه الشامل بدون كلل ولا ملل وطالما استمر العدوان والحصار الصهيوني على غزة، فسنواصل موقفنا بالقول وبالفعل ضمن تحرك شامل”.
وحدّد المسار اليمني مستقبلاً في حال تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة .. وقال “مسارنا هو التصعيد طالما تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة واستمر الظلم والقتل الجماعي”.
وأفاد بأن معركة الأمريكي والبريطاني مع اليمن ليست من أجل الملاحة الدولية بل من أجل الملاحة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن البريطاني يقوم بدور عدواني وقح بدون أي مبرر ومايزال يحمل العدوانية تجاه الشعب اليمني منذ استعماره السابق في عدن.
وأضاف “إذا بقي للبريطاني شيء من الأحلام فليدرك أنها خيال ووهم كاذب لن يكون لها إمكانية للتنفيذ في الواقع، وإذا كانت له أوهام باستعمار بلدنا فهي عبارة عن مرض نفسي دواؤه وعلاجه عندنا”.
وتابع بالقول “إذا كانت الجرعة الماضية للسفينة البريطانية التي احترقت من الليل إلى الليل غير كافية فيمكن أن تُوجّه له المزيد من الجرعات”.. مؤكداً ألا جدوى للأمريكي والبريطاني من العدوان على اليمن، والمجدي والحل والسبيل الوحيد لإنهاء المشكلة هو دخول الغذاء والدواء لأهالي غزة ووقف العدوان والحصار وجرائم الإبادة الجماعية على سكان القطاع.
وجدد السيد عبدالملك الحوثي النصح لأمريكا وبريطانيا في أن يكون لهم موقفاً إيجابياً تجاه رد حركة حماس على المقترحات وفي إطار الجهود الدبلوماسية التي تقوم كل من دولتي قطر ومصر .. مؤكداً أن حماس قدمت رداً على المقترحات المقدمة إليها ويفترض منهم التعامل معها بإيجابية ليكون مخرجاً لهم من المأزق الذي هم فيه.
وذكر بأن استمرار الإجرام والعدوان على غزة والعدوان على اليمن لن يكون له نتيجة لمصلحة أمريكا وبريطانيا وتحالفهما الإجرامي.
وخاطب قائد الثورة في ختام كلمته أبناء الشعب الفلسطيني قائلاً “للشعب الفلسطيني ومجاهديه نقول بكل صدق وجِدّ لستم وحدكم، الله معكم، وشعبنا معكم، وكل الأحرار في هذا العالم معكم، حتى النصر بالقول وبالفعل ونحن واثقون بالنصر والعاقبة للمتقين”.