أدانت وزارة حقوق الإنسان استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب كافة أشكال الجرائم وأبشعها، والمحصلة المئات من الشهداء والجرحى بصورة يومية.
وأوضحت وزارة حقوق الإنسان في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه، أن العدو الصهيوني قتل وأصاب منذ قرار محكمة العدل الدولية أكثر من ألفي مواطن فلسطيني معظمهم نساء وأطفال، وآخرها 15 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 118 شهيداً و190 مصاباً خلال الـ 24 ساعة الماضية.
واستنكرت ممارسة العدو الصهيوني متسلحا بأمريكا في فرض سياسة التهجير القسري والتجويع بالوتيرة ذاتها، وما يزال يدمر كتل ومربعات سكنية بأكملها ومستشفيات واستهداف التجمعات التي تنتظر توزيع المساعدات في غزة.
واعتبر البيان، استمرار ارتكاب الكيان الصهيوني لانتهاكات الجسيمة، تتجاوز توصيفات جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إلى الإبادة الجماعية الشاملة ضد شعب بأكمله، ممعناً في انتهاكه السافر لقواعد ومبادئ القانون الدولي، متجاوزاً قرار محكمة العدل الدولية، الملزم باتخاذ تدابير لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت وزارة حقوق الإنسان “بالرغم من ضعف قرار محكمة العدل الدولية وعدم خروجه بالشكل الذي يرقى لمستوى الإجرام، استبشر العالم الإنساني خيراً بإقراره بوجود جرائم إبادة في قطاع غزة وكان من المتوقع أن يكون هناك إجراءاً عاجلاً وحازماً من المحكمة ورسالة قوية للكيان ومن يقف خلفه من دول وفي مقدمتها أمريكا في ارتكاب هذه الجرائم”.
وتساءلت “أين ذهبت قرارات محكمة العدل الدولية؟، ولماذا لم تنجح في الحد الأدنى بوقف المجازر والانتهاكات؟، وما رد المحكمة أمام العدد الكبير من الضحايا الذين سقطوا بعد وقبل قرارها؟، وهل ما تزال الأدلة والشواهد لديها غير مكتملة لما حدث ويحدث من جرائم؟”.
كما تساءلت وزارة حقوق الإنسان “لماذا غابت المحكمة الجنائية الدولية ومدّعيها العام أمام ما يرتكبه الاحتلال من جرائم غير مسبوقة في التاريخ الحديث في غزة، وتوارت بشكل فاضح أمام الإجرام الصهيوني وتداعياته على الواقع الإنساني في فلسطين والأراضي المحتلة؟”.
وأكد البيان أن استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، أنه غير مكترث تماماً لقرارات محكمة العدل الدولية، ولديه ثقة تامة بأن أمريكا على استعداد لاعتراض كل التحركات والجهود التي تسعى لوقف إجرامه وانتهاكاته وتقديمه للمحاكمة.
وندد باستمرار التواطؤ والخذلان والصمت لما يسمى بالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إزاء الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والتي يندى لها جبين الإنسانية.
وجددت وزارة حقوق الإنسان الدعوة للعالم وفي المقدمة شعوب الأمة العربية والإسلامية لاستمرار تضامنها الإنساني والديني تجاه وقف العدوان على غزة وما يحدث من جرائم، وكذا استمرار الضغط على كافة المستويات لوقف القتل والتهجير والتجويع للشعب الفلسطيني.
وطالبت كافة الهيئات والمنظمات الدولية ودعاة حقوق الإنسان في العالم بالعمل على وقف انهيار المبادئ والمعاهدات والآليات الإنسانية الدولية واتخاذ تدابير ضاغطة على كافة المجالات لمحاكمة الكيان الصهيوني وضمان عدم إفلاته من العقاب.