شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، عصر اليوم، حشداً مليونياً في مسيرة “تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا”.
ورفعت الحشود الجماهيرية في المسيرة العلمين اليمني والفلسطيني، والشعارات المؤكدة أن تحالف حماية السفن الإسرائيلية لن يرهب الشعب اليمني، وإنما يزيده إصرارا على موقفه الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة ومواجهة العدوان الصهيوني – الأمريكي.
وجددت الحشود المليونية التأكيد على الجهوزية والاستعداد التام لمواجهة أي تصعيد في البحر الأحمر، وتنفيذ أي خيارات وتوجيهات للقيادة الثورية لخوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني – الأمريكي؛ نصرة للأقصى الشريف وفلسطين.
وأكدت أن الخروج غير مسبوق في العاصمة صنعاء والمحافظات رسالة واضحة لأمريكا ودول الغرب، بوقوف الشعب اليمني خلف قيادته الحكيمة، وتفويضه المطلق لكل القرارات في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وحذرت الحشود كل الدول من التورط في الانخراط في هذا التحالف، الذي يهدف إلى حماية الكيان الصهيوني الغاصب، ويمثل خطرا وتهديدا على الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي.
وأكد المشاركون في المسيرة أهمية الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني، حتى فك الحصار وإدخال الغذاء والدواء والوقود للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كموقف لا يقبل المساومة أو التراجع عنه.
وجددوا ثبات موقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني، وحركات الجهاد والمقاومة في غزة والأراضي المحتلة، كواجب ديني ووطني وإنساني مهما تخاذل المتخاذلون.
وأعلنت الحشود الجماهيرية مواصلة الاستنفار والتعبئة والتحشيد لتعزيز الجاهزية لخوض أي مواجهة محتملة والمشاركة المباشرة في مواجهة الكيان الصهيوني، الذي يرتكب أبشع المجازر والجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين في قطاع غزة وأرض فلسطين المحتلة.
واعتبرت انخراط أي دولة في تحالف حماية السفن الإسرائيلية مشاركة مباشرة في العدوان الصهيوني المجرم على الشعب الفلسطيني.
وحيّت عمليات القوة الصاروخية والقوات البحرية، وكذا الملاحم البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني البربري.
وفي المسيرة، عبّر عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، أحمد حامد، عن التحية والاجلال لشعب الإيمان والحكمة، شعب الحرية والاستقلال والصبر والصمود والجهاد والثقافة القرآنية والهوية الإيمانية، الذي يقف المواقف المشرفة ويخرج باستمرار في مسيرات مليونية من أجل نصرة لقضايا الأمة ووقوفا مع فلسطين والقدس والمقدسات الإسلامية، شعورا منه بالمسؤولية، وقياما بالواجب الذي يفرضه عليه دينه وإيمانه وإنسانيته، وإدراكه لخطورة التقصير أمام ما يعمله اليهود، وما يمارسه أعداء الأمة من ظلم وفساد في الأرض.
وأشار إلى أن الشعب اليمني لا يثنيه عن موقفه لا عدوان ولا حصار ولا حسابات سياسية ولا عقوبات محتملة؛ لأنه يعرف أن من يجب أن يخاف منه هو الله سبحانه وتعالى، الذي بطشه شديد وعذابه أليم، الذي إليه يرجع الأمر كله، ومن يدبر الأمر ويخلق المتغيرات وهو من ورائهم محيط، ينصر ويؤيد وهو الولي والناصر.
وقال: “إن هذا الوعي، الذي حملناه والمواقف المشرفة التي تبنيناها، هي ثمرة من ثمار الثقافة القرآنية ومكاسب الجهاد في سبيل الله، وبفضل القيادة، التي تمثل مع الهدى أكبر نعمة منَّ الله بها على هذا الشعب وعلى الأمة بكلها، قيادة وفية قوية شجاعة حكيمة صادقة واثقة، أعدت هذا الشعب ورفعت رأس الأمة، وأعادت الأمل للشعوب المستضعفة، قائدا عزيزا أبرز قوة الإسلام وحكمة القرآن، وأعاد للمسلمين الاعتبار، ودلهم على طريق العزة والفوز والفلاح في إطار مسيرة قرآنية، ومشروع عملي يمثل الحل والمخرج من هذا الواقع السيئ، وحالة الهوان التي تعيشها الأمة الإسلامية”.
ولفت حامد إلى أن الأمة الإسلامية وصلت إلى مستوى من الضعف؛ باتت فيه غير قادرة على اتخاذ موقف مشرف، أو حتى صياغة بيان مؤثر، بل وصل بها الحال لأن تدافع عن أعدائها، وتخدمهم وتقبل اليد التي تضربها، وتجند كل إمكاناتها لإسكات الأصوات الحرة خدمة لأعدائها.
وأكد أنه كان لطوفان الأقصى الدور الكبير، الذي يقدم الشواهد والبراهين على صدق الموقف وأصالة الانتماء، وفرز الصادقين من الأدعياء.. وقال: “إنه زمن كشف الحقائق، الذي تحدث عنه الشهيد القائد، الذي تجلت فيه الحقائق على أرقى مستوى لمعرفة الحقيقة لمن أراد الحقيقة في الساحة الإسلامية وخارجها، فقد كشف بكل وضوح كذب وزيف أمريكا والغرب الكافر في عناوينهم الزائفة، التي خدعوا بها العالم، واستعمروا بها الشعوب، ونهبوا ثرواتها”.
وأوضح أنه قد ظهر جليا مستوى الدعم والتحريض والتبني والمشاركة من قبل أمريكا والغرب الكافر لليهود الصهاينة؛ لارتكاب أبشع الجرائم بكل حرية واستخفاف بالدم المسلم، في مجازر بشعة لم يشهد لها التاريخ مثيلا، فظهرت الصورة الحقيقة للحرية المزعومة في تلك المجازر الجماعية، التي يرتكبها قتلة الأنبياء بالجملة، وفي تلك الأطنان من القنابل والأسلحة الفتاكة التي يقتلون بها الأحرار والحرائر من أبناء الشعب الفلسطيني، بلا رحمة ولا إنسانية، وعلى مرأى ومسمع من العالم المتواطئ.
وأضاف: “لقد ظهرت حريتهم الزائفة في قتل عشرات الصحفيين، ومعاقبة وطرد الرياضيين الذين يعبرون عن تضامنها مع فلسطين داخل الغرب المتشدق بالحريات، وتجلت هذه الحرية في إطلاق الكلاب البوليسية لتنهش الجرحى، واستهداف مدارس الأونروا المكتظة باللاجئين، وشاهدنا حقوق الإنسان واضحة جلية بين ركام المباني، التي امتلأت بها الأحياء، حيث الإنسان يمزق والأسر تباد، وتقطع، والبشر يداسون بالمجنزرات، ويدفنون أحياء، فلا حق حفظ ولا حقوق بقيت”.
وتابع: “شاهدنا الأطفال بالآلاف قتلى وجرحى، وآلاف أخرى يبحثون عن بقايا أم ممزقة وأشلاء أب متناثرة، لم يحصلوا على أبسط الحقوق في هذه الحياة التي ملأتها أمريكا إجراما وظلما، فأسر بأكملها أبيدت ومسحت من السجل المدني، وعشرات الآلاف لم يعد لهم مأوى، ولم يعودوا يحصلون على شربة ماء، أو حتى حبة دواء، وشاهدنا المستشفيات تقصف والمخابز تستهدف”.
وأكد عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى أن كل تلك العناوين الزائفة ظهرت في الأحزمة النارية وبراميل متفجرة، ومساندة أمريكية، وتصريحات تقول إنه لا أدلة بعد عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وحرب الإبادة الجماعية.. وقال: “وجدنا القانون الدولي ممزقا بين جماجم الأطفال، ومرميا داخل حضانات الخدج وأشلاء الرضع، والأمم المتحدة علينا مكبلة بلا قلق، ولا أسف”.
ولفت إلى أن الجامعة العربية، وقادة العالم الإسلامي يجتمعون على خذلان غزة، ويخرجون ببيان هزيل، مثل طمأنة للعدو الصهيوني، وأعطى رسالة خزي وعجز واستسلام أمام اليهود وأعداء الأمة.. وأضاف: “وجدنا صمتنا عربيا مخزيا وفتاوى لعلماء السوء سيئة معيبة، تدعو إلى الصمت، وتحث على إغماض الأعين، تأمر بالملاهي، وتنهى عن المظاهرات، ومراقص في السعودية، وجلب للمغنيين اليهود والملحدين، وإطلاق مسابقات للكلاب والقطط، وكأن ما يجري في غزة حفل عرس لا جرائم إبادة”.
وقال: “وجدنا من يعرض نفسه من الخونة والعملاء في سوق الخدمة؛ دفاعا عن اليهود ونصرة للصهاينة، ومن يفعل سلاحه لحماية العدو الإسرائيلي، وأنظمة تحاصر غزة وتغلق معابرها، وفتحت جسرا بريا لإمداد اليهود بالمواد الطازجة، ووجدنا زعماء همهم إخراج الأسرى ومصافحة قادة الاحتلال بدون حياء ولا خجل، وكذا منابر وأقلام تخدم اليهود ومساحات وإعلام تدافع عنهم؛ تزرع اليأس وتصنع التبريرات”.
ولفت حامد إلى أنه، وفي المقابل، هناك أصوات حرة ومواقف صادقة تدافع وتناصر وتكشف الحقائق تضرب العدو، وتقدم الشهداء، وشعبا يمانيا يطلق الصواريخ والطائرات، ويخوض للقدس الغمرات يركب الأمواج، ويقتاد السفن الإسرائيلية، ويضرب أي سفينة تتجه إلى موانئ الاحتلال، ويفرض حصارا على العدو مقابل الحصار.
كما أكد وجود قائد عزيز يبرز في الميدان لم يترك غزة وحدها ولن يتركها، أعلن وبكل وضوح، وأسمع كل العالم أن المعركة واحدة، وأن العدو واحد، واتخذ خيارات لم يتخذها لشعبه في مواجهة العدوان، ليتجلى بذلك أن القدس هي العنوان الكبير الذي احتضنه الشعب اليمني قضية، وآمن به مبدأ، واتجه إليه جهادا ومسؤولية.
ولفت إلى أن الشعب اليمني لا تخفيه التحالفات، ولا توقفه التهديدات، ولا ترعبه القطع العسكرية الأمريكية، وإن قالوا عنها مدمرة، فهو لا يراها إلا صيدا ثمينا، إذا حركت أمريكا ذيلها، وورطت نفسها.. مؤكدا أن ” هذا الموقف الشعبي والالتفاف الجماهيري الكبير يحسب له العدو ألف حساب، فموقفكم العظيم والفاعل أوقف ميناء إيلات، وغيرت به سفن الاحتلال والناقلة إليه طريقها عبر الرجاء الصالح، وجمدت به كبريات الشركات البحرية عملها، وارتفعت به السلع في أسواق العدو الصهيوني، وأذل أمريكا وإسرائيل وأسقط هيبتها”.
وأفاد بأن موقف الشعب اليمني “أحرج الأعراب، وكشف النقاط عن مستوى السقوط لأنظمة تتفرج على ما يجري في غزة من مجازر جماعية، وحرب إبادة، وتجويع ولا من مجيب، إلا من بعض أصوات ومواقف كنتم أنتم رجالها الصادقين قولا وفعلا وتأثيرا”.
ودعا حامد المتصهينين من أنظمة العمالة إلى التفكير في أوجاع غزة بدلا من التفكير في هموم الصهاينة والتخفيف من معاناة اليهود.. وقال: “تحالفوا من أجل إخوانكم بدل التحالف مع أعدائكم، ما بالكم، ما طبكم، ما دواؤكم، ما الذي دهاكم حتى وصلتم إلى هذا الواقع المخزي والغريب والمؤلم، لمن تحتفظون بجيوشكم وأسلحتكم إذا لم تتحركوا في موقف كهذا، فمتى ستتحركون؟ إذا لم تحرككم هذه المجازر الوحشية ونداءات أطفال ونساء غزة فما الذي سيحرككم؟ أين غيرتكم وعروبتكم وإسلامكم؟ ما أخزاكم وما أذلكم، وما أسوأ موقفكم، فمأساة غزة كبيرة لا يسكت عنها إلا من لا ضمير له”.
وخاطب حراس إسرائيل المتحالفين من أجل حماية سفنها قائلا: “لا تتورطوا في إذكاء النار، فالبحر عميق والحيتان جائعة، ستندمون وتغرقون وتتفاجأون؛ لأن الموقف ثابت والقرار نافذ، حصار بحصار، ولا حل إلا بوقف العدوان، ومن تحرك في هذا التحالف يعلم علما يقينا أنه يقدم خدمة لإسرائيل.
وجدد عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى التأكيد على أن أكبر خطر يهدد الملاحة الدولية، وجميع الدول هو التحرك الأمريكي الذي يسعى لعسكرة باب المندب وخليج عدن، وتأمين الصهاينة لارتكاب حرب الإبادة الجماعية.
ودعا المرتزقة والخونة وحراس الصهاينة، الذين باعوا شعبهم وكانوا مطايا للاحتلال على بلدهم وتنافسوا في العمالة والخيانة لخدمة الأعداء في أسوأ موقف، ألا يتنافسوا في خدمة اليهود على حساب الأشقاء في غزة، ويتاجرون بالدماء والمقدسات؛ لأنهم سيخسرون حتما، ويضيفون إلى سجلهم السيئ خزيا إلى خزيهم.
كما جدد التأكيد على أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، فالله معهم ناصرا ومعينا، واليمن قيادة وشعبا معهم، وإلى جانبهم حتى النصر بإذن الله.
وأضاف: “للسيد القائد نقول: يا سيدنا فوضناك فنحن جنودك ورصاصة في يمناك أضرب بنا أنى تشاء، وخض بنا عمق البحار لك العهد والولاء”.. مؤكدا على استمرار موقف اليمن المتصاعد والصادق مع القدس والأقصى وفلسطين والمناهض والمعادي لأمريكا وإسرائيلي.
وعبّر عن الشكر للحشود الجماهيرية على التفاعل والاستمرار في الخروج الكبير مع الأشقاء والمقدسات في فلسطين، الذي ليس بالأمر البسيط بل أقل ما يمكن أن يقال عنه إنه جهاد في سبيل الله.
ودعا عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية بقوة والاستفادة من مدرسة الأحداث والشواهد، والتسلح بالوعي العالي تجاه ما ينشره الأعداء وأذنابهم من شبه ودعوات تثبيط ومحاولات تقزيم لمواقف اليمن المؤثرة والفاعلة والعظيمة.
وأكد بيان صادر عن المسيرة ألقاه عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، الفريق الركن جلال الرويشان، أن استمرار العدو الصهيوني المجرم في سفك الدم الفلسطيني وارتكاب الجرائم البشعة بجميع أنواعها بحق الأطفال والنساء والمدنيين يأتي ضمن العقيدة الإجرامية للوبي اليهودي الصهيوني، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أن هذا العدو المجرم لن يوقفه عند حده إلا المواقف الجهادية البطولية الصادقة، وأن الصمت على استمرار الجرائم يمثل مشاركة في الجريمة.. منوهاً بموقف الشعب اليمني الواعي الذي يتحرك في كل الميادين والساحات ويمارس كل الوسائل الممكنة لنصرة الأقصى وإخوانه في فلسطين، تحركه القوة الايمانية بالله وعدالة القضية، ويسمع نداء وصراخ المظلومين.
وأكد البيان على المضامين والرسائل والمواقف القوية والصادقة والمشرفة، التي تمثل الشعب اليمني، خصوصا والأمة الإسلامية عموما، التي أطلقها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه التاريخي، يوم الأربعاء الماضي.
وجدد التأكيد للعالم أن هذا هو موقف اليمن الموحد والمبدئي والثابت والمعلن والصريح، الذي لن يتغير أو يتزلزل، ولن يتراجع عنه وعن نصرة الشعب الفلسطيني وبذل أقصى الجهود في ذلك.. معلنا استعداد الشعب اليمني وجهوزيته الكاملة لكل الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة، وذلك من منطلق قول الله تعالى [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة].
وأشار البيان إلى أن المعركة المباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين لطالما انتظرها الشعب؛ ليكون له شرف المواجهة المباشرة في هذه المعركة.
كما جدد بيان المسيرة مطالبة الشعب اليمني الصادقة والواضحة لجميع الدول المجاورة، ومن لديهم حدود مشتركة مع الشعب الفلسطيني، بفتح ممرات برية آمنة لتدفق المجاهدين من أبناء الشعب اليمني والشعوب المؤمنة؛ للالتحام المباشر مع العدو الصهيوني المجرم ومساندة لإخوانهم في فلسطين المحتلة.
وأشاد بالمواقف والعمليات الجهادية البطولية المنكلة بالعدو الصهيوني المجرم، التي ينفذها المجاهدون من كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة، وكذلك العمليات التي ينفذها رجال المقاومة الإسلامية في حزب الله اللبناني، التي أحرمت العدو نومه وأقضت مضجعه.
وحذر البيان الدول التي يتم الدفع بها وتوريطها في تحالف حماية السفن الإسرائيلية، سواء كانت ظاهرة أو مستترة، أن أي عمل عدائي ضد الشعب اليمني وموقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم لن يمر دون رد، وأن توسع المشاركة يعني في المقابل توسع الأهداف للقوات المسلحة اليمنية وقد أعذر من أنذر.
واستنكر حالة الخنوع والخذلان من قبل الأنظمة العربية والإسلامية فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم على يد الأمريكي والإسرائيلي، وحالة التبعية العمياء لهذه الأنظمة، التي تزج بهم أمريكا للقتال نيابة عنها في كل الحروب.
ودعا بيان المسيرة الشعوب العربية والإسلامية إلى أن يكون لهم موقف واضح في هذه المعركة؛ فالصمت لن يعفيهم من المسؤولية، فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
وأكد استمرار الشعب اليمني في حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والاسرائيلية، والشركات الداعمة لها.. مجددا دعوته لأحرار الأمة إلى المقاطعة الاقتصادية كأقل مشاركة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.
وكان شاعر الثورة معاذ الجنيد ألقى قصيدة بعنوان “برقية إلى الشهيد القائد”.