دشن وزير السياحة – رئيس مجلس الترويج السياحي في حكومة تصريف الأعمال، أحمد حسن الأمير، اليوم، استكمال المرحلة الأولى من العمل الميداني بمشروع الدليل السياحي للمعالم الدينية والتاريخية المتعلقة بالهوية الإيمانية وأعلامها.
وفي التدشين، أشاد وزير السياحة بصمود وبطولات الشعب والمقاومة الفلسطينية في وجه الإجرام والإرهاب الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً.. منوها بموقف القيادة والشعب اليمني، الداعم لمعركة طوفان الاقصى والمقاطع للبضائع والمنتجات الصهيونية والامريكية.
وأوضح أن مشروع الدليل السياحي من المشاريع الوطنية الاستراتيجية الأولى من نوعها، التي ستخلد للأجيال المتعاقبة كونه يمثل النواة واللبنة الاولى، التي تؤسس للسياحة الدينية والتاريخية في اليمن الغني بالكثير من الأنماط والمنتجات السياحية.
ونوّه الوزير الامير بأهمية البرنامج السياحي للمعالم السياحية والتاريخية المتعلقة بالهوية الايمانية وأعلامها، وما يتضمنه من موجهات وادبيات تجعل منه واحدا من اهم المشاريع الوطنية، المرتبطة بالهوية الإيمانية والتركيبة الثقافية اليمنية.
ولفت إلى أهمية المشروع في إعادة صياغة الواقع السياحي للسياحة التاريخية الدينية والمعالم الإسلامية في اليمن، واستشراف افاق مستقبلها الواعد والمشرق بالكثير من الخير.. مشيرا إلى حجم العائدات التي سيعود بها المشروع في المجمل العام على السياحة الوطنية اقتصاديا وسياحيا وعلميا ودينيا وثقافيا كاحد أهم المراجع بهذا الخصوص.
وأفاد بأن المشروع يسعى إلى إبراز المحطات الدينية، التي أسهمت في تغيير ملامح الواقع من خلال ما قدمه إعلامها على مختلف الصعد الدينية والسياسية والاجتماعية، ومدى تأثير ذلك على الوعي المجتمعي.
وبيّن وزير السياحة أن الدليل تكمن أهميته؛ كونه يقدم قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة عن كوكبة من أعلام الهدى خلال فترات زمنية متعاقبة من التاريخ اليمني، وإسهاماتهم في الحقل الديني والمعرفي، إلى جانب تنشيط السياحة الداخلية وضبط عمليات الحصر والتوثيق والأرشفة الرقمية ورسم توجه واضح حول آليات الحفاظ على هذه المعالم وإحاطتها بالخدمات اللازمة؛ لارتباطها بالهوية الثقافية والإيمانية للأمة.
كما أشار إلى المسؤولية الملقاة على عاتق اللجان وأعضاء الفرق المشاركة في إعمال الدليل السياحي.. مشددا على أهمية تحري الدقة والنزاهة والمصداقية في الحصول على البيانات والمعلومات، والحرص على إثرائه بكل ما يعزز من قيمته وأهميته ومكانته المنبثقة من مكانه هذه المعالم وأهميتها لليمن واليمنيين، وباعتباره سيكون مرشدا وهاديا للكثير من الزوار والوافدين لليمن وسيمكن الباحثين والدارسين والمهتمين والزوار من معرفة الكثير من التفاصيل حولها.
وأشاد الوزير بكافة الجهود التي بذلت وتبذل لاخرج هذا المشروع إلى حيز الوجود.. معربا عن امله في تعاون الجميع مع اللجان المكلفة بإنجازه على مستوى الامانة والمحافظات.
هذا، وتخلل التدشين، الذي حضره وكلاء القطاعات المختلفة في الوزارة والوكلاء المساعدون ومدراء العموم ورؤساء واعضاء اللجان الميدانية والاكاديميون والاستشاريون المشاركون من جامعة صنعاء، في أنجاز الدليل، تقديم عرض حول المشروع من قبل وكيل قطاع التنمية في الوزارة، عبده مهدي صلاح، ومدير عام التوعية والارشاد – مدير المشروع، عبد الرحيم الصبري، وعضو اللجنة الاستشارية لمشروع الدليل، استاذ السياحة والآثار في جامعة صنعاء الدكتور محمد الحجوري.. مشيرين إلى ما تمثله السياحة الدينية من أهمية ضمن المكون السياحي اليمني، ومنتجه المتنوع والفريد.
يذكر أن المشروع يشمل حصر وتوثيق نحو 100 معلم وموقع ديني في أكثر من عشر محافظات، بمشاركة فريق وطني مؤهل من 24 أكاديميا متخصصا من كوادر الوزارة والجامعات اليمنية.