نظم اتحاد الإعلاميين اليمنيين اليوم اللقاء التضامني التنسيقي مع ممثل مكتب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في العاصمة صنعاء.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، ضيف الله رسام، عبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر – رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين، عبدالرحمن الأهنومي، عن تضامن الإعلاميين والصحفيين اليمنيين مع الشعب والمقاومة الفلسطينية في المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بقطاع غزة والأراضي المحتلة.
وأكد استعداد الإعلاميين والصحفيين، دعم ومساندة الشعب والمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني، بالكلمة والصوت والصورة والنفس والمال وكل غال ونفيس، فداءً للقضية والشعب الفلسطيني والأقصى الشريف.
وبارك الأهنومي عملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد كيان العدو الصهيوني وتلقينه الدروس القاسية والضربات الموجعة .. مشيراً إلى أن الإعلاميين والصحفيين اليمنيين، على استعداد لخوض معركة الجهاد المقدس والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن المقاومة الفلسطينية تخوض حرباً شعواء بالنيابة عن الأمة العربية والإسلامية ليس فقط لتحرير فلسطين والأراضي المحتلة وإنما لتحرير الأمة الخاضعة والمستعمرة من قبل قوى الهيمنة والاستكبار بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني.
وقال “سرعان ما هرول الأمريكي والبريطاني لدعم العدو الغاصب بمجرد تنفيذ عملية طوفان الأقصى، وتقديم الدعم والسلاح والتعبير عن التضامن مع الصهاينة، في حين خذلت الأنظمة العربية العميلة القضية الفلسطينية، بما في ذلك موقف جامعة الدول العربية المخزي”.
وعبر رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عن استهجانه وإدانته لما يصوره الإعلام الأمريكي والغربي من تضليل وخداع عن المقاومة الفلسطينية التي تدافع عن الأرض والمقدسات، وإلصاق تهمة الارهاب للمقاومة، مؤكداً سقوط الإعلام الغربي والأمريكي المدوي إزاء ما ينشره من أراجيف وتضليل للرأي العام العالمي، الذي يشاهد مجازر كيان العدو الصهيوني يومياً بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة.
وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ – نائب رئيس التحرير، محمد عبدالقدوس الشرعي، وأمين عام اتحاد الإعلاميين اليمنيين حسن شرف الدين، عبر ممثل حركة حماس في اليمن معاذ أبو شمالة، عن الشكر لتضامن الإعلاميين والصحفيين وتعاطفهم مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة من قبل العدو الصهيوني.
وقال “لا شك إن الإعلاميين صوت الحقيقة التي يحاول العالم في هذا الزمن طمسها وتغييرها رغم تشدّقه بحقوق الإنسان، خاصة الإعلام الأمريكي الغربي المتعاطف مع العدو الصهيوني الذي يرتكب الجرائم الشنيعة بحق أبناء شعبنا في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية”.
وتطرق أبو شمالة، إلى عملية “طوفان الأقصى”، التي انطلقت في السابع من أكتوبر الجاري من قبل الأبطال في المقاومة الفلسطينية، وكسرت شوكة العدو والصورة الوهمية التي رسمها الكيان الغاصب على مدى عقود بأن جيشه لا يقهر، في حين أنه عدو جبان يستهدف الأطفال والنساء والمدنيين والأعيان المدنية والبنية التحتية للشعب الفلسطيني.
وأفاد بأن المقاومة الفلسطينية اقتحمت 11 موقعاً عسكرياً وقيادة فرقة غزة و20 مستوطنة في غضون ثلاث ساعات، ولم يتوقع العدو أن تسقط بيد المقاومة، معتبراً العملية خطوة متقدمة كسرت أسطورة جيش العدو الصهيوني الغاصب.
وعرّج ممثل حركة حماس في اليمن، على هرولة الأنظمة الأمريكية والغربية لدعم ومساندة العدو الصهيوني ومده بالأسلحة والمال والطائرات وتزويده بمتطلبات معركته التي يخوضها مع رجال المقاومة، مؤكداً سقوط تلك الأنظمة التي تتغنى بشعارات الإنسانية وحقوق الإنسان والأطفال والمرأة إزاء دعمها لجرائم وانتهاكات الكيان الغاصب بحق الشعب الفلسطيني.
وندد بالموقف الضعيف للأنظمة العربية والذي يؤلم الجميع، مشيداً بمواقف الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني وتضامنهم مع قضية فلسطين وتعبيرهم عن حالة السخط تجاه ما يرتكبه الكيان الإسرائيلي من جرائم يندى لها الجبين.
وقال أبو شمالة “بإمكان القيادات العربية المحيطة بفلسطين كسر الحصار على غزة ومدها بالمعونات والمساعدات اللازمة، لكنها ستظل مواقفها مخزية، تجاه ما يجري في فلسطين”، مندداً بموقف جامعة الدول العربية التي ساوت بين الضحية والجلاد.
واعتبر عملية “طوفان الأقصى”، انتصاراً كاسحاً للمقاومة والشعب الفلسطيني والأمة بصورة عامة، تم تنفيذها رغم الحصار المطبق على قطاع غزة من البر والبحر والجو، مؤكداً أن المعركة مع العدو الصهيوني، معركة وجود، ما يتطلب تقديم الدعم والمساندة للمقاومة الفلسطينية لنصرة القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية.
بدوره ندد أمين عام الجبهة الثقافية لمقاومة العدوان، محمد العابد، بمجزرة العدو الصهيوني التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وراح ضحيتها المئات من الكوادر الطبية والمرضى والنازحين الذين لجوء للمستشفى للاحتماء به جراء القصف الوحشي للعدو على القطاع.
وأكد أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في صدارة الحركات الحرة والمناضلة ضد الكيان الغاصب، مشيداً بدور مؤسس الحركة أحمد ياسين الذي استشرف حتمية زوال إسرائيل من القرآن الكريم قبل أكثر من ثلاثة عقود.
وذكر العابد أن السياسي المجاهد أحمد ياسين كان رجلاً بحجم أمة، ناضل من أجل القضية الفلسطينية حتى نال الشهادة، مستهجناً مواقف الأنظمة العربية المتواطئة مع كيان العدو الذي يرتكب اليوم أبشع جرائم وحرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
وأدان بيان صادر عن اللقاء تلاه المدير العام التنفيذي لقناة اليمن اليوم، محمد العميسي، ما يرتكبه الكيان الإسرائيلي من جرائم حرب وإبادة جماعية بحق المدنيين بقطاع غزة، وطالت الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية، بما فيه استشهاد 16 صحفياً وإعلامياً وعشرات الجرحى بصورة مباشرة.
واعتبر البيان، جرائم العدو الصهيوني، انتهاكات للقانون الدولي الإنساني الذي يستوجب مساءلة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية كجرائم حرب.
وأشار البيان إلى أن الانتهاكات الصهيونية التي تستهدف الإعلاميين وتدّمر المنشآت الإعلامية ومنازل الصحفيين وقطع الكهرباء والإنترنت والاتصالات عن القطاع وحجب المحطات الفضائية والإذاعية وتقييد المنشورات والصفحات الإخبارية، تؤكد سعي العدو الصهيوني لتغطية مذابحه الوحشية وجرائمه التي يرتكبها بدعم أمريكي بريطاني فرنسي وصمت مطبق للأنظمة العربية التي تمالت مع العدو بصمتها ومواقفها المخزية.
وعبّر بيان اتحاد الإعلاميين اليمنيين عن التضامن الكامل مع أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لمذبحة إبادة وتهجير جماعي في العصر الحديث، مؤكداً الوقوف مع الشعب والمقاومة الفلسطينية في معركة التحرير التي بدأتها حركة المقاومة الإسلامية حماس في السابع من أكتوبر بمعركة طوفان الأقصى وأثبتت هشاشة وضعف العدو الصهيوني.
ودعا البيان، الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ولجنة دعم الصحفيين والمنظمات الحقوقية والضمائر الحية في العالم الوقوف في وجه الانتهاكات الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ورفع الشارات الاحتجاجية التي طالت زملاء المهنة.