أكد فخامة المشير الركن، مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، الحرص على الاتجاه لبناء اليمن وحماية مكتسباته وعلى قاعدة “يد تحمي ويد تبني” وسيكون لمحافظة البيضاء النصيب الأكبر من البناء.
وعبر الرئيس المشاط خلال اللقاء الموسع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء اليوم، عن التهاني لقيادة السلطة المحلية والمكتب التنفيذي بالمحافظة وقيادة المنطقة العسكرية السابعة، والشخصيات الاجتماعية والوجهاء، ومن خلالهم إلى أبناء الشعب اليمني بمناسبة الاحتفاء بالأعياد الوطنية.
وأشاد بدور أبناء محافظة البيضاء في مواجهة مختلف المؤامرات وتصديهم لمحاولة تمكين التنظيمات الإرهابية في المحافظة.. وقال” لا غرابة عليكم يا أبناء البيضاء فأنتم أصل الحضارة التي ورثتموها من أبائكم وأجدادكم، وتجسدت فيكم حكمة وصمودا وتكاتفا وتعاونا في أشد مرحلة مر بها بلدنا، ونتيجة لذلك فشلت كل مؤامرات الأعداء”.
وأشار إلى أن المؤامرة على اليمن كبيرة، والجميع يعرف حجم هذا التآمر، وكان هناك مؤامرة على محافظة البيضاء بشكل خاص لتحويلها إلى مستنقع للتنظيمات الاستخباراتية العالمية، ولكن بفضل صمود ووعي أبنائها فشلت مؤامرات أكبر القوى العالمية الاستكبارية لتحويلها إلى مستنقع للتنظيمات الإرهابية.
وأوضح الرئيس المشاط أن الجميع يعرف كيف كانت الأوضاع قبل ثورة 21 سبتمبر، وكيف كان الوضع الذي تمر بها هذه المحافظة.. لافتا إلى أن البيضاء تمتلك من المقومات ما يؤهلها للارتقاء بالمحافظة.
وأكد أن نضالات الشعب اليمني أجبرت العدو على جر أذيال الهزيمة في الـ30 من نوفمبر عام 1967م، وهذه عبرة ودرس لكل الغزاة والمحتلين أن ما أخذ بالقوة سيُستعاد بالقوة.
وقال” أيها المحتلون الأقزام، يا من تعيشون في بلاط المستعمر السابق، الذي جر أذيال الهزيمة، خذوا العبرة والدرس من التاريخ، يا من لا تاريخ لكم خذوا العبرة والدرس من هذا التاريخ، فالغازي إلى زوال”.. مطمئنا أبناء الشعب اليمني أن كل ما تحت سيطرة الاحتلال سيُستعاد بإذن الله.
وأضاف ” أيها المحتلون الجدد الأقزام خذوا العبر من التاريخ، الذي يقول بأن الظلم إذا زاد عن حده يتحول إلى طوفان، كما تحول في هذه الأيام في جبهة المقاومة الإسلامية في أرض فلسطين، فالظلم والقهر الذي مارستموه عشرات السنين على أبناء فلسطين تحول إلى طوفان، وهذا الطوفان – بإذن الله- كفيل بأن يقتلعكم”.
ولفت إلى أن موقف الشعب اليمني بقيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مع القضية الفلسطينية يتصدر المواقف العربية، فيما البقية مطأطئين رؤوسهم في التراب، لا موقف، ولا إنسانية، ولا كرامة.
وأشار الرئيس المشاط، إلى أن ” العدوان الذي ووجِهنا به منذ تسع سنوات كان يراد لنا أن نكون خانعين كما هي هذه الأنظمة العربية، لأن العدو يعرف أن هناك قوة وكتلة إيمانية غير قابلة للانصياع والمطاوعة”.
وأكد أن النصر الذي سيتحقق الجميع فيه شركاء، والعدو سيرعوي في اليمن وفي فلسطين.. وقال” كل ما تسمعونه من تهويلات وإرهاصات على أبناء المقاومة الإسلامية في فلسطين ليس إلا لرفع معنويات العدو المنهارة، والخزي والعار للمطبعين والصامتين”.
وأشار إلى أنه تم خلال هذه الزيارة وضع حجر الأساس لمشاريع العام القادم والمقدرة بـ12 مليون دولار، وأربعة مليارات وخمسمائة مليون ريال، بإجمالي 247 مشروعا في المياه والطرقات.. وقال” سنواصل، ولن نقصر معكم إذا توفرت الإمكانات، أنتم نصب أعيننا، وفي مقدمة الأولويات لدينا”.
ولفت الرئيس المشاط، إلى أن محافظة البيضاء تعاني من إرث الماضي وعدم وجود الخدمات.. وقال” وكما رأيتم اليد التي تحمي بالأمس بالشكل الذي يشرفكم يا أبناء محافظة البيضاء، خلال العرض العسكري المهيب، سنتجه لليد التي تبني معها، وسننتقل بهذه المحافظة إلى التعليم والبناء بموازاة اليد التي تحمي”.