لَمْ يَعُدْ ” اَلْحَجُّ ” فَرِيضَةً تَعَبُّدِيَّةً سِيَاسِيَّةً صَحْوِيَّةً تَخْلُقُ زَخَماً جَدِيداً فِي ضَمِيرِ اَلْأُمَّةِ كُلَّ عَامٍ ، وَلَمْ يُعَدْ فُرْصَةً لِإِعَادَةِ اَلتَّقْيِيمِ فِي كَافَّةِ اَلْبَرَامِجِ وَالْمَنَاحِي وَالْمَنَاشِطِ اَلْحَيَاتِيَّةِ ، وَلَمْ يَعُدْ مُؤْتَمَرًا يُقَرِّرُ مَصِيرَ اَلْخَلِيفَةِ اَلثَّالِثِ ” عُثْمَانْ بْنْ عَفَّانْ ” وَيُنَحِّيهِ مِنْ اَلْحُكْمِ ،كَمَا قَرَّرَ مَصِير مُشْرِكِي قُرَيْشِ وَنَحَّاهُمْ مِنْ جَزِيرَةِ اَلْعَرَبِ بِقِرَاءَةِ سُورَةِ ” بَرَاءَة “.
وَلَمْ يَعُدْ مُؤْتَمَراً إِسْلَامِيّاً عَالَمِيّاً يُنَاقِشُ هُمُومَ اَلْمُسْلِمِينَ وَالْمُؤَامَرَاتِ اَلرَّامِيَةِ اَلْقَضَاءَ عَلَى اَلْإِسْلَامِ وَتَشْوِيهِ صُورَةِ نَبِيِّ اَلْإِسْلَامِ فِي اَلذِّهْنِيَّةِ وَالْوَعْيِ اَلْجَمْعِيِّ اَلْعَالَمِيِّ .
وَلَمْ تُعَدْ ” عَرَفَات ” تَحْتَلُّ مَرْكَزَ مَجْلِسِ اَلْأَمْنِ اَلْإِسْلَامِيِّ ، أَوْ اَلْأُمَمِ اَلْمُتَّحِدَةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ .
وَلَمْ تَعُدْ ” مِنَى ” تُمَثِّلُ اَلْكُومُنْوِلْث اَلْإِسْلَامِيّ، أَوْ اَلسُّوقِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ اَلْمُشْتَرَكَةِ .
وَلَمْ يَعُدْ ” اَلطَّوَافُ ” يَهْدِفُ لِبَيَانِ مَعْنَى اَلْقُرْبَانِ وَالتَّضْحِيَةِ وَالْفِدَاءِ .
وَلَمْ يَعُدْ ” اَلسَّعْيُ ” يَهْدِفُ لِتَكْرِيسِ مَعْنَى اَلسَّعْيِ وَالْعَمَلِ مِنْ أَجْلِ اَللَّهِ .
وَلَمْ يَعُدْ ” اَلْإِحْرَامُ ” يَرْمُزُ لِمَعْنَى اَلتَّقْوَى عَنْ كُلِّ اَلْمُحَرَّمَاتِ وَفْقَ حُكْمِ اَللَّهِ .
وَلَمْ تَعُدْ ” اَلتَّلْبِيَةُ ” تَعْنِي إِعَادَةَ اَلْبَيْعَةِ مَعَ اَللَّهِ لِتَطْبِيقِ شَرَائِعِهِ .
وَلَمْ يَعُدْ ” رَمْيُ اَلْجَمَرَاتِ ” يَعْنِي رَفْضَ شَيَاطِينِ اَلْإِنْسِ وَالْبَرَاءَةِ مِنْهُمْ بِنَفْسِ دَرَجَةِ رَفْضِ شَيَاطِينِ اَلْجِنِّ وَالتَّبَرُّؤِ مِنْهُمْ وَمِنْ كُلِّ اَلطُّغَاةِ وَالْمُسْتَبِدِّينَ وَالْمُتَكَبِّرِينَ وَالظَّالِمِينَ .
وَلَمْ. . وَلَمْ . . !
بقية التفاصيل في الملف التالي:
مَا اَلَّذِي أَبْقَاهُ اَلنِّظَامُ اَلسُّعُودِيُّ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ فَرِيضَةِ اَلْحَجِّ؟