بارك المجلس السياسي الأعلى في اجتماعه اليوم بالقصر الجمهوري بصنعاء برئاسة فخامة المشير الركن مهدي المشاط، الذكرى الـ 33 للوحدة اليمنية المباركة، مؤكدا أن الوحدة قرار وإرادة شعب وسيحافظ عليها الشعب اليمني ولن تخضع لأي مزايدات خارجية أو سياسية.
وأشار المجلس إلى أن أطماع المحتلين في النيل من اليمن أرضاً وشعباً ستذهب أدراج الرياح وأن مؤامرات أعداء اليمن ومحاولات تفتيته وتقسيمه باتت مكشوفة ويرفضها كل أبناء الشعب اليمني في كل محافظات الجمهورية اليمنية.
وأكد في ذات الوقت أن على المتورطين في الإساءة لليمن وعرقلة مسارات إحلال السلام، احترام قرار وإرادة الشعب اليمني الذي استطاع خلال ثمان سنوات من العدوان أن يسطر أروع الملاحم وأن يغير كل المعادلات.
وجدد المجلس السياسي الأعلى موقف صنعاء الثابت من السلام المشرف .. مؤكداً على ما ورد في خطاب فخامة الرئيس في محافظة حجة بخصوص استقرار السعودية المرتبط باستقرار اليمن، وأن المملكة معنية بتحمل المسؤولية عن الوضع في المنطقة، وأن استمرار عرقلة حل الملف الإنساني وفي مقدمته موضوع المرتبات سيؤدي إلى نفاد الصبر سواء كانت العرقلة من الجانب الأمريكي أو السعودي وأنه في حال أي تصعيد فإن اليمن ليس لديها ما تخسره الآن.
من جانب آخر استمع المجلس السياسي الأعلى من رئيس الوزراء ونائبه للشؤون الاقتصادية إلى تقرير عن الجهود التي تًبذل في سبيل تشجيع الاستثمار والمستثمرين وخاصة في الجانب الزراعي، والمقترحات والمعالجات القانونية المقدمة لحل مختلف الإشكاليات ولإزالة كل ما يعيق هذا التوجه.
وقد رحب الاجتماع بالجهود المبذولة من قبل الحكومة، ووجه بسرعة إنجاز التعديلات والمعالجات المطلوبة من قبل الحكومة ومجلس النواب في أسرع وقت للاستفادة من رأس المال الوطني والنهوض بالاقتصاد الوطني بشكل عام في مختلف المجالات.
كما أكد الاجتماع أن باب العفو عن المتورطين في الخيانة ما يزال مفتوحاً.
هذا وقد وقف الاجتماع أمام عدد من القضايا المدرجة في جدول أعماله واتخذ إزاءها القرارات المناسبة.