قال وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي: “إن البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن ومياهنا الإقليمية هي منطقة يمنية خالصة، وسيادتنا البحرية عليها كاملة، ونحن كفيلون بتوفير الحماية اللازمة لها، وتأمين الملاحة الإقليمية والدولية”.
وأكد وزير الدفاع، خلال زيارة للمرابطين من منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة في محاور التحيتا والفازة والحيمة الساحلية والجراحي بالساحل الغربي، أن “زمن الوصاية على اليمن قد ولّى إلى الأبد”.
ونقل الوزير العاطفي للمرابطين وإلى كل أبناء تهامة الأحرار والشرفاء تهاني وتبريكات قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتحيات فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأوضح أن “الأوضاع اليوم، وفي هذه المرحلة، تتجه إلى التهدئة والوصول إلى سلام شامل، وهذا كله مرهون بصدق النوايا لقادة تحالف العدوان مع ما تم التفاهم عليه مع القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، والالتزام بهذه التفاهمات لمصلحة المنطقة وشعوبها، وفي المقدمة المصالح الإقليمية والدولية”.
وحذّر وزير الدفاع دول تحالف العدوان من أي التفاف أو مناورات في التعاطي مع هذه التفاهمات لأن أي نقض أو مراوغة لأي اتفاق أو تفاهم سيعود بالخسران عليها، وستوقعها في مآزق لا نهاية لها.
وقال: “نصيحتنا الصادقة للعدوان، ومن تحالف معهم، أن يتعلموا من الدروس السابقة لأن بنادقنا ومدافعنا وصواريخنا ومسيراتنا جاهزة، وعليهم التأكد أن المعارك القادمة لن تكون داخل اليمن كما يتوهمون بل ستكون في مفاصل العمق البعيد للعدوان، والتي سيجعلها تدرك جيداً معنى الألم الكبير”.
وأشار إلى أن “ما يحدث اليوم من محادثات مع دول العدوان، وما تطرحه القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يدير معطيات المرحلة بحكمة وبُعد نظر وسعة وأفق، تضع في الأولوية مصلحة الشعب اليمني، وكذا وضع لبنات راسخة للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة”.
وعبّر وزير الدفاع عن الفخر والاعتزاز لما شاهده في هذه الزيارة من معنويات وجاهزية عالية لمنتسبي المنطقة العسكرية الخامسة الذين كان لهم دور كبير في مواجهة الأعداء في الساحل الغربي.. منوها بكفاءة وقدرات قيادة المنطقة العسكرية، التي لها اليد الطولى في النجاحات والإنجازات والانتصارات المحققة ضد العدوان ومرتزقته.
وخاطب المرابطين الأبطال: “أنتم عز اليمن ومستقبل الأمة، ومن تراهن عليكم القيادة والشعب اليمني، بعد الله سبحانه، في نصرة الإسلام والمسلمين ضد الأعداء والمرتهنين والمطبعين مع العدو الصهيوني”.. مؤكداً أن “القوات المسلحة اليمنية ستكون الشوكة في عنق الصهاينة ومن يواليهم”.
وأشاد اللواء العاطفي بالدور المتميز لأبناء تهامة الشجعان، وما قدموه في هذه الجبهة من تضحيات إلى جانب منتسبي القوات المسلحة.
وقال: “نشكر أبناء تهامة من أعماق قلوبنا من أذاقوا الأعداء الويل، وجرعوهم الهزائم المريرة في جبهة الساحل الغربي، وما لاحظته اليوم من جهوزية ومعنوية عالية يبعث على الفخر والعز، ما جعلنا نصل إلى قناعة تامة بأن الغزاة لن يطول بقاؤهم في أرض اليمن، وفيه مثل هؤلاء الأبطال البواسل والمرابطين الميامين، والرجال الأحرار الشرفاء”.
فيما ألقى لوجستي المنطقة العسكرية الخامسة، العميد حمزة أبو طالب، كلمة أكد فيها أن “العدو، في هذه المرحلة الحساسة من الهدنة (مرحلة اللا سلم واللا حرب)، راهن أن منتسبي القوات المسلحة اليمنية سيتكاسلون ويضعفون، لكن ما وجدناه اليوم من روح معنوية عالية يعكس ما توّقعه الأعداء”.
وقال: “لقد ازداد الأبطال خلال فترات الهدن إيماناً وثباتاً وتدريباً وتحصيناً وتأهيلاً لمواجهة العدوان والمرتزقة”.
بدوره، عبّر قائد اللواء السابع حماة الساحل، العميد عبدالله عبده العطيفي، عن شكره وتقديره لزيارة وزير الدفاع للمرابطين في ميادين العزة والكرامة.
وقال: “نعمة كبيرة أن يكون وزير الدفاع متواجداً مع المرابطين في مواقع البطولة والاستبسال”.. مشيراً إلى أن “هذه الهدن زادتهم من الوعي والبصيرة ومن الإيمان والإعداد العسكري ما يجعلهم جاهزين لكل الخيارات”.
وأضاف: “نجدد العهد والولاء لقائد الثورة، ونقول له: نحن في أتم الجهوزية، وإن أبناء تهامة ثابتون وصامدون وباقون على العهد والوفاء في مقارعة الأعداء حتى يكتب الله لنا النصر”.