أطلقت مصلحة الضرائب حملة توعوية تحمل شعار “التحصيل بإحسان”، لنشر الوعي الضريبي وتحسين الصورة الذهنية لدى الجمهور الضريبي والمجتمع بشكل عام عن الدور التنموي للمصلحة.
وتأتي الحملة ضمن الجهود الحالية التي تُبذلها مصلحة الضرائب لتحقيق تحول نوعي ملموس لمختلف الإجراءات الضريبية وتحويلها إلى مخرجات عملية تؤسس لروابط وشراكة قائمة على الثقة والشفافية بين المصلحة وجمهور المكلفين.
وتتضمن الحملة، رسائل ومعاني ودلالات معبرة عن لغة الشراكة التي تهيئ وتؤسس للانتقال إلى ثقافة الامتثال الطوعي والتعامل مع مكلفي الضرائب كشركاء وليس خصوم، وبما يؤسس أيضاً لمرحلة جديدة من الشراكة وطي سلبيات الماضي.
وأوضح رئيس مصلحة الضرائب عبدالجبار أحمد محمد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن حملة “التحصيل بإحسان” تهدف إلى توعية المكلفين بالإجراءات الضريبية التي عملت المصلحة على قولبتها ضمن برامج وأنظمة إلكترونية تتيح لجمهور المكلفين إنجاز معاملاتهم الكترونياً في زمن قياسي ودون الحاجة للتردد إلى الادارة الضريبية.
وأشار إلى أن المصلحة حرصت على إيصال الرسالة التوعوية للحملة بالاستفادة من كافة وسائل الإعلام المتاحة سواء باستخدام إعلام الشارع عبر اللوحات الإعلانية الكبيرة، إضافة إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أهمية الحملة في إبراز الدور التنموي للضرائب واطلاع المجتمع على فاعلية هذا الدور للمصلحة من خلال تسخير الإيرادات الضريبية لمساندة جهود الدولة في دعم وتمويل المشاريع الخدمية للمواطنين، خاصة مع انعدام الإيرادات النفطية والغازية.
وذكر عبدالجبار أحمد أن الحملة جاءت لتعزّز الجهود التي قطعتها المصلحة بخصوص تطوير الشراكة مع جمهور المكلفين والارتقاء بها على النحو الذي يحقق الأهداف والتطلعات المرجوة.
حملة ” التحصيل بإحسان”، تهدف إلى تعزيز أواصر الثقة بين المصلحة والجمهور الضريبي خاصة بعد أن قطعت المصلحة شوطاَ كبيراً في إرساء دعائم العمل المؤسسي المجسدة لمبادئ النزاهة في العمل الضريبي.
وتتضمن الحملة الكثير من الرسائل الهادفة اطلاع المجتمع على المستوى الذي وصلت إليه المصلحة في مجال تطوير الخدمات وتبسيط الإجراءات بما يعزز من شفافية العمل الضريبي.
وبحسب رئيس مصلحة الضرائب، تهدف الحملة لتوعية المكلفين بالإجراءات الضريبية، لا سيما في كيفية تسديد ما عليهم من التزامات ضريبية سواء عن ضرائب الدخل أو الضريبة العامة على المبيعات عبر تطبيق “موبايل موني” وبإمكان المكلف تحميله من الموقع الإلكتروني للمصلحة أو من جوجل بلاي.
وقال” تسعى المصلحة من خلال الحملة لاطلاع المكلفين وتوعيتهم بأن الضرائب التي يدفعونها للدولة عن أنشطتهم التجارية والصناعية تسهم بدور فعّال وأساسي في تشغيل المستشفيات والمراكز الصحية ومراكز الغسيل الكلوي في مختلف المحافظات الحرة ولاسيما مع انقطاع موارد النفط والغاز”.
وأضاف” تتضمن الحملة تعريف المكلفين بأن التزامهم بتقديم إقراراتهم الضريبية في مواعيدها المحددة قانوناً وعلى أسس صحيحة وسليمة وتسديد ما عليهم من ضرائب ينم عن وعيهم الضريبي وتحملهم لمسؤولياتهم الاجتماعية”.
كما أن حملة “التحصيل بإحسان”، تسلّط الضوء على الإيرادات الضريبية ودورها التنموي المهم كونها تعتبر مصدراً أساسياً لتمويل المشاريع الخدمية والتنموية خاصة وأن ضريبة مبيعات القات وضريبة ريع العقارات تشكل 90 بالمائة من الموارد المحلية وتستخدم في تمويل المشاريع التنموية والخدمية والبناء الاجتماعي المنفذة بأمانة العاصمة والمحافظات وفقاً للخطط المعتمدة من وزارتي المالية والإدارة المحلية.
وتحث الحملة مكلفي الضرائب للمبادرة بدفع ما عليهم من ضرائب مستحقة بشكل طوعي لتحقيق الغايات المرجوة من مسؤولياتهم الاجتماعية تجاه محيطهم الاجتماعي والتي تُظهر جلياً من خلال مساهمتهم في تمويل نفقات الخدمات والمرافق العامة.
ووفقاً لرئيس مصلحة الضرائب، تقدّم الحملة للمجتمع رؤية المصلحة في خدماتها الضريبية المتميزة من خلال تشريعات واضحة وإجراءات مبسطة بتقنية متطورة وكوادر مؤهلة لتنمية الموارد العامة وترسيخ الشراكة مع المجتمع الضريبي وصولاً إلى إدارة ضريبية متطورة تعزز الامتثال الطوعي وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ورغم الجهود الكبيرة والاهتمام المتزايد الذي توليه مصلحة الضرائب في منح الإعفاءات الضريبية لمكلفي المنشآت الصغيرة والأصغر، إلا أنها حرصت ومن خلال حملة “التحصيل بإحسان “على تخصيص مساحة توعوية تدعو من خلالها صغار المكلفين وتحثهم على الاستفادة من الإعفاءات الضريبية وبما يكفل عدم تعرضهم للابتزاز من قبل ضعفاء النفوس.
ودعا رئيس مصلحة الضرائب، كافة وسائل الإعلام إلى التفاعل مع مضامين الحملة بما يسهم في تحسين الصورة الذهنية لدى الجمهور الضريبي والمجتمع عن الدور الخدمي والتنموي لمصلحة الضرائب.