أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء طه المداني، يجسد الوفاء والتقدير والاحترام لهذه الشخصية وغيرها من الشخصيات التي ضحت من أجل اليمن.
وعبر رئيس الوزراء خلال مشاركته في فعالية إحياء الذكرى السنوية للشهيد طه المداني التي أقامتها وزارة الداخلية اليوم، عن الإجلال لروح الشهيد طه المداني، وجميع شهداء الوطن الذين ارتقت أرواحهم في سبيل الدفاع الوطن.
واعتبر إحياء ذكرى استشهاد هذا البطل وكل الشهداء، لحظات تاريخية مهيبة لاستذكار مآثرهم وتضحياتهم من أجل رفع راية اليمن الكبير وإسقاط خطط العدوان التي سعت لتنكيس هذه الراية.
وأكد الدكتور بن حبتور، أن اليمن سيظل يذكر كل شهدائه العظماء ومنهم الرئيس الشهيد صالح الصماد، واللواء طه المداني، بكل فخر واعتزاز.. وقال:” لا يستطيع أحد أن يزايد على الشعب اليمني الحر بشهدائه لأنهم بمثابة نبراس ينير طريق الحرية التي افتقدها شعبنا لردح طويل من الزمان”.
ولفت إلى أن العدوان صقل قدرات الشعب اليمني وأحيا فيه روح المقاومة والكبرياء والحضور الفاعل أمام الشعوب التي تتوق دوما إلى الحرية والكرامة والعزة.
وأضاف :” على الأعداء أن يعرفوا حقيقة شعبنا واستعداده لمواصلة الصمود والمقاومة إذا ما استمروا في المماطلة في خطوات الوصول إلى الحل السياسي”.. مؤكدا الحرص على تخليد بطولات وإنجازات الشهداء في سجل واحد ليدرس للأجيال.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن شهداء اليمن صنعوا المستحيل وحققوا هذا الإنجاز والنصر للأمة اليمنية.
وتوجه بالشكر لوزير الداخلية وجميع القيادات الأمنية والعاملين في مختلف وحداتها على كل ما يقومون به من عمل عظيم لتثبيت الأمن والاستقرار في ربوع اليمن، وعلى تنظيم هذه الفعالية المهمة.
من جانبه أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان إلى دلالات إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد اللواء طه المداني الذي صدق مع الله ورسوله والمسيرة القرآنية.
وأكد أن الشهيد المداني كان له الدور البارز في الحفاظ على المؤسسة الأمنية والمؤسسات العامة في أصعب المراحل التي مر بها الوطن، فكان مثالا للمجاهد البطل ورجل الأمن القدوة.
ولفت الفريق الرويشان إلى أن كل من عرف الشهيد المداني تعلم منه الكثير واستلهم منه الشجاعة وقول الحق، حيث كان حكيما في كل قراراته ومخلصا مع الله ومع القيادة الثورية حتى اصطفاه الله شهيدا.
وأفاد بأن الشهيد المداني مثل نموذجا للمسيرة القرآنية التي أسسها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي واستقى معارفها ونهجها من السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي.
فيما أوضح وزير الداخلية اللواء عبد الكريم الحوثي، أن الوزارة تحيي ذكرى استشهاد اللواء المداني لاستذكار مواقفه وشجاعته وتحمله للمسؤولية بأمانة واقتدار.
ولفت إلى أن الشهيد المداني سيبقى نموذجا استثنائيا ومدرسة للأجيال في تحمل المسؤولية.. مبينا أن اللواء طه المداني كان يحمل روحية إيمانية منذ انطلاقه، حتى استشهد في سبيل الله، بعد أن سطر بدمائه أبلغ الدروس في الصدق والثبات على المبادئ والوفاء والشهامة والعزة والكرامة والإباء والتضحية والفداء.
وبين وزير الداخلية، أن الشهيد المداني كان يتميز بما وصفه به السيد القائد بأنه “رجل كثير المعونة قليل المؤونة” وهو وصف عظيم جسد شخصيته.. موجها بإطلاق اسم الشهيد طه المداني على مدرسة تدريب الشرطة.
وفي الفعالية التي حضرها وزير المياه والبيئة المهندس عبد الرقيب الشرماني ووزير الدولة أحمد العليي، ومحافظ شبوة عوض العولقي، ونائب وزير الداخلية اللواء عبدالمجيد المرتضى، ورئيس أكاديمية الشرطة اللواء الدكتور مسعد الظاهري، ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، وقيادات عسكرية وأمنية، عبر شقيق الشهيد الدكتور محمد المداني عن الشكر لقيادة وزارة الداخلية على إقامة هذه الفعالية التي تعبر عن وفاء المؤسسة الأمنية للشهيد طه المداني ولكل شهداء الوطن.
وأكد السير على نفس الطريق والنهج الذي سار عليه الشهداء ممن ضحوا في سبيل الدفاع عن الوطن.
وفي ختام الفعالية كرم رئيس الوزراء ونائبه ووزير الداخلية، أسرة الشهيد اللواء طه المداني بدرع وزارة الداخلية.