دعا قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الدول والمجتمعات الغربية وقادتها إلى الكف عن الإساءة إلى الله وأنبيائه وخاتم رسله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم.
كما دعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في كلمته اليوم بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1444هجرية، إلى الكف عن العداء للأنبياء وكتاب الله القرآن الكريم، والكف أيضا عن إحراق المصاحف ومحاربة تعاليم الله المباركة العظيمة، ومساعيهم الشيطانية في محاربة الأخلاق والقيم ونشر الرذائل لإفساد الشعوب.
وقال “ادعوهم للتأمل في واقعهم وما قد نتج عنه من مفاسد ومشاكل رهيبة اجتماعية ونفسية وفي كل المجالات”.. محذراً إياهم مما حذر الله منه في كتابه الكريم عن طريق أنبيائه ورسله من العواقب الوخيمة والعقوبات الإلهية في الدنيا والآخرة.
وطالب السيد عبدالملك الحوثي قادة ومجتمعات الغرب إلى التحرر من الصهيونية اليهودية التي سيطرت عليهم وأضلتهم وأفسدتهم وأحكمت سيطرتها عليهم بشكل تام واستعبدتهم إلى حد رهيب.
وأكد على موقف اليمن المبدئي القرآني تجاه قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى مسرى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.. معتبراً التطبيع خيانة لله ورسوله وللمسلمين ونفاقاً بلا شك وبكل وضوح.
وجدد الدعوة لتحالف العدوان على اليمن إلى وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء الاحتلال ومعالجة ملفات الحرب فيما يتعلق بالأسرى والأَضرار.
وبارك قائد الثورة للشعب اليمني والأمة الإسلامية كافة بحلول هذه المناسبة المباركة المجيدة ذكرى مولد خاتم النبيين ورحمة الله للعالمين رسول الله محمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل الطاهرين.
وأشار إلى أن الشعب اليمني العزيز وكما في الأعوام الماضية يُحيي هذه المناسبة بفرح وابتهاج وسرور من منطلق قول الله تبارك وتعالى ” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ” ويقيم الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى الاستفادة من نور هذه المناسبة وما يتضمنه الحديث عن رسول الله وعن سيرته ورسالته من هداية وبصيرة ووعي ونور وأثر تربوي عظيم، وبأنشطة وأعمال خيرية وإغاثية وإنسانية.
ونوه بحضور الشعب اليمني الكبير والواسع في ساحات الاحتفال بالمناسبة ليتصدر بذلك شعوب الأمة الإسلامية تعبيرا عن محبته وتعظيمه وولائه لرسول الله وخاتم أنبيائه محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله، ومجسدا انتمائه الإيماني الأصيل الذي عبر عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوله “الإيمان يمان والحكمة يمانية” ومتزودا من عطاء وأثر وبركات هذه المناسبة التي ترتقي به في درجات الإيمان وتزيده ثباتا وتمسكا بالموقف الحق وعزما وقوة إرادة على مواصلة السير في درب الهدى والاهتداء والاقتداء بخير قدوة وأعظم أسوة، هذه هي ثمرة الإيمان به وبرسالته.
وقال “إننا ومن واقع ما تعيشه الأمة الإسلامية والمجتمعات البشرية من حولها في مختلف أنحاء المعمورة من مشاكل وأزمات نرى في هذه الذكرى مناسبة مهمة لتشخيص الأسباب الحقيقية لمعاناة المجتمع البشري ومشاكله المتفاقمة في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية والبحث عن الحلول الصحيحة التي تشهد على صحتها وإيجابيتها ونتائجها شواهد اليقين والحجة النيرة والبرهان الساطع وحقائق الواقع”.
وأضاف” عندما نعود الى مسيرة البشر على مدى التاريخ ونتأمل مجرياتها وأحداثها ومفاصلها الكبرى نجد أن الأحوال في المجتمع البشري تكررت بتكرر أسبابها، ففي كثير من المراحل عاش المجتمع المعاناة الكبيرة والمآسي الرهيبة من الظلم والفساد والضلال، ونتج عن ذلك تحول واقع الحياة إلى شقاء وتأثير سيء على الانسان في نفسه أولا إلى درجة ان يخسر قيمته الإنسانية وما وهبه الله من القدرات والمواهب والفطرة التي تسمو به كإنسان كرمه الله تعالى وفضله على كثير من مخلوقاته، وكذلك من تأثير سيء على ظروف حياته ثانيا”.
وأكد قائد الثورة أن غياب الرشد في التفكير وغياب النوايا والدوافع الحسنة والأعمال الصالحة يكون البديل لها أفكار ظلامية وممارسات وأعمال سيئة ونوايا ودوافع فاسدة ثمرتها في واقع الحياة المعاناة الكبيرة والمظالم الرهيبة والجرائم الشنيعة والمفاسد الفظيعة وكلها تطال حياة الناس بشكل مباشر وتسبب لهم الشقاء والعناء والتدهور في مختلف مجالات الحياة وذلك نتيجة الانحراف عن هدى الله سبحانه وتعالى وتعاليمه التي هي من منطلق رحمته وحكمته وعلمه والتي لا يمكن للإنسان الاستغناء عنها ولا أن يقدم البدائل الأفضل عنها بل.
وأضاف” منذ بداية الوجود البشري ترافقت هداية الله تعالى وتعاليمه المباركة للإنسان إلى جانب النعم المادية والمعنوية، وكانت ولا تزال ضرورية لنجاح الإنسان في أداء مسؤولياته في الاستخلاف في الأرض وإقامة القصد والعدل وإقامة الحضارة الراقية التي تبنى على أساس من المبادئ والقيم الإلهية ويعيش بها الإنسان الحياة الطبية، وكلما تجاهلها واستبدل بها ما يقدمه الآخرون فهو يخسر ويكون ضحية للاستغلال من أعدائه”.. موضحا أن البديل عن هداية الله تعالى هو غواية الشيطان العدو اللدود للإنسان كما قال الله سبحانه وتعالى” إنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ”.
ولفت إلى أن الشيطان يعتمد في مساعيه العدائية في الإضلال والإفساد والإغواء على فريق عمل من شياطين الإنس والجن الذين تحولوا إلى مصادر للإفساد كما بين الله تعالى ذلك في القرآن بقوله “وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا”.. مبينا أن الذين أصبح لهم هذا الارتباط إلى مستوى الشراكة في الأموال والأولاد هم الذين يناوئون الأنبياء والرسل ويعارضون رسالات الله ويعملون على الانحراف بالناس عن اتباع الأنبياء وهؤلاء سماهم الله في القرآن الكريم بالطاغوت.
وذكر قائد الثورة أن كل مساعي الطاغوت والاستكبار ومن يرتبط به في كل زمان بما في ذلك في الوقت الراهن الذي يمثل الأمريكي والإسرائيلي فيه طاغوت العصر، هو العمل على إخراج الناس من النور إلى الظلمات بكل الوسائل والأساليب.
وقال :” إن مجمل أعمال ومساعي الطاغوت تركز أولا على، نشر العقائد والثقافات والمفاهيم الباطلة المسيئة وفي هذا السياق يسعون لنشر الإفساد والترويج للشرك بالله وللعقائد المسيئة إلى الله جل شأنه وإلى المفاهيم المغلوطة التي تضرب الإنسان في إيمانه.
ثانيا يسعون لفصل الناس وإبعادهم عن الأنبياء والرسل في العلاقات الإيمانية بهم كقادة وقدوة وعن كتب الله وتعليماته كمنهج للحياة ومستند وأساس ومرجع للمعرفة وللهدى والعلم ومن أسوأ ما يفعلونه في ذلك تحريفهم لمفاهيم الدين باسم الدين نفسه.
ثالثا سعيهم المستمر لتقويض القيم والأخلاق ونشر المفاسد والرذائل ومن ذلك جريمة الزنا وما يجر إليه من التبرج والفوضى في الاختلاط والعلاقات المحرمة والجريمة الفاحشة الشنيعة، وما يدنس النفوس ويفقدها الزكاء ويدفعها إلى الجريمة والرذيلة كشرب الخمور وتعاطي المخدرات واستباحة المحرمات والخبائث وإلغاء الانضباط بمسألة الحلال والحرام.
رابعا سعيهم المستمر لتغييب العدل من الحياة ومنع إقامة القصد وتمكينهم للظلم والظالمين وارتكاب الجرائم الرهيبة بحق المستضعفين من القتل الجماعي والنهب لثرواتهم وحرمانهم منها وممارسة كل أشكال الظلم، وانتشار الجرائم وإذلال الناس واستعبادهم واستغلالهم واعتماد الهمجية والتوحش والجبروت لإخضاعهم.
خامسا سعيهم المستمر لإماتة الشعور بالمسؤولية والدفع بالإنسان نحو الانفلات والفوضى في أعماله وتصرفاته وعدم الاستشعار لعواقب أعماله والجزاء عليها، وكل ذلك بهدف إفساده كوسيلة للسيطرة عليه، وهذا الوضع الذي يطبعونه بذلك الطابع الطاغوتي يسمى في القرآن بـ “الجاهلية”، وضحيته هم الناس وآثاره السيئة في الحياة ملموسة في كل المجالات في الحاضر المعاصر وأيضا في تاريخ الأمم الغابرة والجاهلية الأولى قبل بعثة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وكانت قد وصلت بالمجتمع البشري إلى وضعية خطيرة، فكانت رحمة الله تعالى بخاتم انبيائه ورسله محمد بن عبد الله الذي يمتد نسبه إلى نبي الله إسماعيل ابن نبي الله وخليله إبراهيم عليهما السلام.
وقال السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي :”ولد صلوات الله عليه وعلى آله في عام الفيل وهو العام الذي أهلك الله فيه أبرهة الذي حاول هدم الكعبة والسيطرة على مهد النبوية والقضاء على مستقبل الرسالة الإلهية، فأهلكهم الله تعالى وجعل كيدهم في تضليل”.
وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نشأ نشأة مباركة متميزة وفريدة، وحظي بالإعداد الإلهي، حيث أعده الله وهيأه لمهمته المقدسة وبلغ من الكمال الإنساني والأخلاقي والرشد والمؤهلات العظيمة مبلغاً عظيماً تسامى فيه إلى ذروة الكمال البشري.
وتابع بالقول ” بعثه الله بالرسالة إلى العالمين وأمره بالبلاغ وهو في سن الـ40 من عمره الشريف، وتحرك ونهض بمهمته المقدسة رحمة للعالمين، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، مجسداً للرسالة الإلهية وأخلاقها وقيمها على أرقى مستوى، وأنزل الله عليه القرآن الكريم فكانت مهمة الرئيسية مقترنة به”.. مؤكدا أن الرسول الكريم، حمل روحية القرآن وكان حريصا على هداية الناس لدرجة أن قال الله تعالى في ذلك “لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين”.
وأضاف” إن من أعظم مزايا رسول الله الرحمة والرأفة، التي تجلت بوضوح في اهتمامه وسيرته وسعة صدره ومدى تحملّه، كما ورد في القرآن الكريم من الحديث عن مؤهلاته الرسالية ومواصفاته الإيمانية وكماله الإنساني العظيم”.
وذكر السيد عبدالملك الحوثي أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تحرك معتمداً على الله ومتوكلاً عليه وواثقاً به وبذل كل جهده وما منحه الله من المؤهلات في خدمة الرسالة والسعي لإنقاذ الأمة وخلاص البشرية وفق هدى الله وتعاليمه.
وأكد أن الرسول الكريم حقق في فترة وجيزة شملت المرحلة التي أقام فيها بمكة منذ البعثة بالرسالة وبداية التبليغ، ثم هجرته إلى المدينة المنورة، إنجازاً عظيماً وصنع الله على يديه متغيرات كبيرة، فقوض كيانات الطاغوت ودخل الناس في دين الله أفواجاً وانتقل بالعرب من الأمية والجاهلية الأولى إلى نور القرآن ودين الإسلام ووصل بهم إلى المرتبة الأولى عالمياً كأمة مؤثرة تتحرك في إطار أقدس قضية وأعظم راية وأسمى هدف.
واعتبر مستوى التغيير في المفاهيم والأفكار والتصورات والرؤى والتوجهات والمواقف والأعمال التي قام بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، نقلة عظيمة لو استمر المسلمون على العمل بها لكانوا اليوم في نفس الموقع الرائد لقيادة المجتمع البشري، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد بلغ بهم.
وقال” إن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام والتعرف على شخصيته والدراسة الواعية لإنجازه العظيم وكيف تحرك بالقرآن الكريم وطريقته في التغيير وما بذله من جهد وجهاد وقدّمه من تعليمات وإرشادات كل ذلك درس عظيم ومهم يحتاجه المسلمون في إطار تعزيز صلتهم الإيمانية بالرسول الأكرم”.. معتبرا ذلك الطريق الصحيح والمنفذ الوحيد للخلاص والفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة ولمعالجة المشاكل والأزمات المتفاقمة التي يعاني منها المسلمون وبقية المجتمعات البشرية، كما بين الله ذلك في القرآن الكريم بقوله تعالى ” فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
وأكد قائد الثورة أن الإيمان برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو العنوان الأول الذي ينبغي أن يرتقي إيمان الإنسان به إلى المستوى المطلوب الذي ثمرته الإتباع والتأسي والاقتداء، وأن يكون إيماناً صادقاً واعياً مبنياً على معرفة به وتعظيم لمنزلته عند الله وثقة تامة به ومحبته وتوليه، فيما يتمثل العنوان الثاني بقوله تعالى “وعزروه”، وهو تعظيم النبي واحترام مكانته ومقامه ومنزلته العالية وتوقيره من واقع الإيمان بعظمته في كماله وإيمانه ومؤهلاته ودرجته عند الله واعتبارات أخرى بينها القرآن الكريم ورسم من خلالها كيفية علاقة المسلمين برسول الله والتزام الآداب المعبرة عن التعظيم.
وأفاد بأن العنوان الثالث يتمثل في قوله تعالى “ونصروه” أي نصرة قضية رسول الله التي من أجلها جاهد وصبر وضحى وعانى وهي رسالة الله وهديه ودينه الحق وبكل الوسائل المشروعة وعلى كل المستويات، وبالتصدي لكل محاولات الأعداء الرامية لطمس معالم الرسالة وتزييف منهجه وتعاليمه والافتراء عليه.
وأوضح أن من مصاديق نصرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم الوقوف في وجه قوى الطاغوت والاستكبار وأعداء النبي الخاتم ورسالة الإسلام وأن يكون لهم موقف واضح من المسيئين إليه.
وعرّج قائد الثورة على العنوان الرابع المتمثل في قوله تعالى “واتبعوا النور الذي أنزل معه”، وهو القرآن الكريم الذي يضيء الحياة ويكشف كل الظلمات ويبين الحق من الضلال.. لافتا إلى ضرورة اتباع القرآن الذي هو المعجزة الخالدة في بلاغته وحكمته وهديه ونوره وسعة معارفه واستيعابه لكل مجالات الحياة.
وقال “بهذه العناوين الأربعة التي قدّمت لنا الصلة الإيمانية والارتباط الصحيح بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وبالقرآن الكريم تتحقق النتيجة العظيمة المهمة وهي قوله تعالى “أولئك هم المفلحون “هم الذين يظفرون ويفوزون بأعظم النتائج وأكبر المكاسب وأسمى الأهداف وأعظم الغايات، ففي الدنيا يحظون برعاية عظيمة من الله في أنفسهم وحياتهم ومواقفهم، وفي الآخرة يأمنون يوم الفزع الأكبر ويفوزون بالجنة ورضوان الله”.
وأضاف” نوصي أنفسنا وأمتنا بالعودة العملية الواعية إلى الرسول والقرآن الكريم وفق العناوين الأربعة في الآية المباركة “فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْـزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
ودعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الشعب اليمني والأمة الإسلامية إلى ما فيه النجاح والظفر والفلاح والإنقاذ من الخسران، ولن ينقذها إلا عودتها العملية الواعية والصادقة للقرآن الكريم وإلى رسول الله وخاتم أنبيائه محمد عليه الصلاة والسلام وفق العناوين الأربعة.
وتابع بالقول” إن رسالة الله تعالى هي لتحرير الإنسان من العبودية للطاغوت وتزكية نفسه والسمو به روحياً وأخلاقياً، وهي نور ورشد وحكمة وبصيرة ووعي ومشروع عزة وكرامة، وهي مشروع فلاح وفوز في الدنيا والآخرة، وهي المنهج الذي لا يمكن إقامة القسط إلا به، ولا يتحقق العدل إلا بإتباعه، وهي الصلة الايمانية بالله تعالى، التي يحظى من اتبعها بما وعد الله به من معونة وهداية ونصر وتأييد وتوفيق وفلاح ونجاة من عذاب الله وفوز برضوانه وجنته، وهي المشروع الناجح الموعود من الله بالنصر والظهور، كما أنها مشروع الخلاص والمنقذ للبشرية والفرج للمستضعفين”.
وخاطب قائد الثورة المحتشدين في ساحات الاحتفال بذكرى المولد النبوي بالقول :” نفسي لكم الفداء وجزاكم الله خير الجزاء”.. داعيا في ختام كلمته أبناء الشعب اليمني إلى مواصلة التصدي للعدوان في حال استمراره باعتبار ذلك مسؤولية دينية وجهاداً مقدساً يجب القيام به مع التوكل على الله تعالى والثقة بنصره