كشف الجزء الخامس والأخير من السلسلة الوثائقية “الدريهمي حصار وانتصار” عن تفاصيل ملحمة تطهير الساحل الغربي من قوى العدوان ومرتزقته.
فبعد العمليات العسكرية الواسعة لكسر الحصار المفروض على مدينة الدريهمي الذي استمر أكثر من سنتي، كانت أعين الجيش واللجان الشعبية على الخط الساحلي.
وبحسب الجزء الخامس، لم يكن فك الحصار هو آخر الأهداف المنشودة بل أيضا بناء خطوط دفاعية قوية يتم الانطلاق منها لتنفيذ عمليات عسكرية نوعية من شأنها تغيير ملامح المعركة في الساحل الغربي بشكل عام.
ووثق الفيلم، عمليات تقدم الجيش واللجان الشعبية وقصف مواقع العدو وآلياته، بمختلف الأسلحة وفرار المرتزقة على إثر ذلك، ما دفع العدو لتعزيز قواته بأقوى لواءين عسكريين.
استطاع أبطال الجيش واللجان تحديد المسارات لدى وصول اللواءين وتمكنوا من استهدافهما وإصابة قائد أحداها ما أدى إلى انهيار معنويات جنود العدو.
اتجه المرابطون في اليوم الثاني من فك الحصار عن مدينة الدريهمي نحو صحراء الدريهمي لتطهير ما تبقى منها واقتحام مواقع المرتزقة التي لم تصمد طويلا أمام عزم ومعنويات الجيش واللجان الشعبية رغم عتادهم وكثرتهم.
الجزء الخامس من الفيلم وثق أيضا، لحظة استسلام مجاميع المرتزقة لأبطال الجيش واللجان الشعبية خلال العملية .. مؤكدا أن فك الحصار على الدريهمي مثل الضربة القاضية لخطط العدوان في الوصول إلى مدينة الحديدة.
وأظهر الفيلم تحركات قوى العدوان على الطريق الساحلي وتقدم المرابطين لتقطيع أوصال العدو حسب توجيهات قائد الثورة، كما أظهرت المشاهد استهداف مواقع وآليات العدو بالمدفعية والصواريخ واستهداف جنوده من قبل وحدة القناصة، وعجز قيادة العدوان من الإماراتيين وغيرهم عن إنقاذ أتباعهم لانشغالهم بأمور ترفيهية.
وفي الـ 11 من نوفمبر 2021م بعد مرور 397 يوما على فك الحصار عن الدريهمي أنسحب مرتزقة العدوان من الساحل الغربي واخرجوا ما تبقى من قواتهم، في ظل حالة من اليأس، بعدما أدرك العدو أن قواته ستحاصر وستصبح غنائم.
ليأتي بيان ما يسمى القوات المشتركة بالساحل الغربي ليقول أن ما يحدث إنما هو إعادة تموضع للقوات في حين أن الواقع يقول غير ذلك.
وتضمن الفيلم الوثائقي، مشاهد لتقدم الجيش واللجان الشعبية وتطهير مواقع العدو تباعا، إلى جانب ما قام به العدو من تجميع لعتاده وقواته في حيس محاولا رفع معنويات مرتزقته حتى ولو بنصر يسير، إلا أن الجيش واللجان الشعبية كانوا لهم بالمرصاد وواصلوا اقتحام مواقعهم ودحرهم حتى تم الانتهاء من تطهير الساحل الغربي في 25 نوفمبر 2021.
وتناول الجزء الخامس من السلسلة الوثائقية، الجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع وإعادة ما دمره العدوان ومرتزقته على خطى الشهيد الصماد في إطار مشروع ” يد تبني ويد تحمي”، حيث صدرت توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بنزول لجان برئاسة محافظ الحديدة إلى كل المديريات بالساحل الغربي لتطبيع الأوضاع وتنفيذ أعمال الصيانة والترميم وفتح الطرق.