عواصم-سبأ:
منع متحور فيروس كورونا “أوميكرون” عددا من المدن من مختلف أنحاء العالم من الاحتفالات بالعام الجديد إذ ألغت كلا من باريس وكوالالمبور وأثينا وروما وطوكيو والمدن الصينية وغيرها تلك الاحتفالات.
وأقامت لندن حفل الألعاب النارية التقليدي في اللحظة الأخيرة على شاشة التلفزيون ورفعت كيب تاون فجأة حظر تجوال طويل الأمد.
وألغى مسؤولو العاصمة باريس الفعاليات المخطط لها في الشانزليزيه من عرض للألعاب النارية بناءً على نصيحة لجنة علمية أعلنت أن التجمعات الجماهيرية ستكون محفوفة بالمخاطر.
وفي أماكن أخرى من العالم، قللت نسبة الاحتفالات أو ألغيت تماما، كما هي الحال مع الألعاب النارية التقليدية فوق أبراج بتروناس في كوالالمبور.
وفي هولندا، حظرت السلطات التجمعات الخارجية لأكثر من أربعة أشخاص،فيما فرقت الشرطة عدة آلاف من الأشخاص الذين تجمعوا بتحد في ساحة دام بوسط أمستردام، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء المحلية أيه إن بي.
وخففت اليونان مستوى الاحتفالات بسبب تسجيلها عددا قياسيا من الإصابات بفيروس كورونا، لكنها قدمت عرضا مذهلاً للألعاب النارية في أثينا.
وأبلغت البلاد عن تسجيل 40560 حالة إصابة بـكوفيد-19 يوم الجمعة وقالت السلطات الصحية إنه تم تسجيل 76 حالة وفاة.
وحظرت اليونان الاحتفالات العامة برأس السنة الجديدة وفرضت ارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة للمساعدة في الحد من انتشار أوميكرون، لكن الزيادة الأخيرة أجبرت الحكومة يوم الأربعاء (30 ديسمبر) على تنفيذ قيود جديدة على قطاع الضيافة.
وصدرت أوامر بإغلاق الحانات والمطاعم والنوادي الليلية عند منتصف الليل، مع استثناء واحد في ليلة رأس السنة الجديدة، حيث يمكن للحانات والمطاعم أن تغلق في الساعة 2 صباحا.
وكانت مدريد المدينة الإسبانية الكبيرة الوحيدة التي مضت في الاحتفالات المخطط لها – لكن عدد المتفرجين كان محدودا في الساحة الرئيسية بالمدينة.
وقد اصطف المحتفلون لساعات للوصول إلى ساحة بويرتا ديل سول الرئيسية، حيث استمرت الاحتفالات مع وجود نقاط تفتيش أمنية متعددة وكمامات إلزامية وسعة تبلغ 60٪ فقط من المستويات المعتادة لحضور الاحتفالات.
وفي إيطاليا، تم حظر الفعاليات والحفلات العامة في الهواء الطلق ولكن لم يتم فرض قيود على التجمعات في المنازل.
وفي آسيا، حظرت طوكيو والمدن الصينية العديد من حفلات نهاية العام. لكن تايوان احتفلت كالمعتاد تقريبا، مع إقامة حفل لموسيقى البوب مع فرض ارتداء الكمامات.
ورحبت أستراليا بقدوم 2022 بعروض ألعاب نارية فوق ميناء سيدني، لكن العرض هذه السنة تطلب الحصول على تذاكر لحضوره، كما شجع الحضور على تلقي اللقاح.
أما في كوريا الجنوبية، فتم إلغاء مراسم تقليدية لدق الأجراس في منتصف الليل للعام الثاني على التوالي، بينما تم حظر الاحتفالات في منطقة شيبويا الترفيهية في طوكيو.
وتسبب ظهور متحور أوميكرون نهاية العام 2021 بتجاوز حصيلة الإصابات اليومية في العالم مليونا للمرة الأولى، بحسب تعداد وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضيفت فرنسا مساء الخميس إلى قائمة الدول التي أعلنت أن أوميكرون باتت المتحورة المهيمنة على أراضيها بعد “تقدم كبير” في الأيام الأخيرة. فيما سجلت بريطانيا والولايات المتحدة وحتى أستراليا التي بقيت لوقت طويل بمنأى من الوباء، أعداد إصابات قياسية.
بيد أن توزيع اللقاحات على نحو 60% من سكان العالم يبعث بصيص أمل، رغم أن بعض الدول الفقيرة لم تحصل على ما يكفيها من اللقاحات.
وكانت الصين، حيث ظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في أواخر عام 2019، في حالة تأهب قصوى، مع إغلاق مدينة شيان وإلغاء فعاليات العام الجديد في مدن أخرى.
وفي النصف الثاني من الكرة الأرضية، ألغت البرازيل احتفالاتها في بادئ الأمر، لكن مدينة ريو دي جانيرو قررت أن تقيم ألعاباً نارية على شاطئ كوباكابانا، إلا أن الحفل الموسيقي المعتاد في المدينة لن يقام هذه السنة.
وفي نيويورك، من المقرر أن يقام العد التنازلي في ساحة تايمز سكوير، لكن من المرجح أن يكون الحشد بربع الحجم المعتاد -وسيحترم الجميع قيود ارتداء الكمامات وقواعد التباعد الاجتماعي، كما سيكون على الحاضرين إبراز بطاقة تلقيح.
وسيُسمح بدخول 15 ألف متفرج فقط لمنطقة المشاهدة الرسمية بدلاً من 55 ألف متفرج قبل بداية الوباء الذي أصاب في نيويورك وحدها أكثر من 74 ألف حالة جديدة.
أما في جنوب إفريقيا حيث اكتُشفت المتحورة الجديدة نهاية نوفمبر الماضي، رفع حظر التجول الليلي الساري منذ 21 شهرا وتم تأخير موعد حظر التجول من منتصف الليل إلى الرابعة فجرا للسماح بإجراء الاحتفالات. لكن وضع الكمامة ما زال إلزاميا في الأماكن العامة وما زالت التجمعات محددة بألف شخص في الخارج وألفين في الأماكن المغلقة.