صنعاء – سبأ : جميل القشم
بحفاوة منقطعة النظير استقبل أبناء مديرية سنحان، وفد قبائل مديرية العبدية في محافظة مأرب، الزائر لمحافظة صنعاء، تعزيزاً لروابط الإخاء ووحدة الصف في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي.
ومثّل انحياز قبائل العبدية للقوى الوطنية، انتصاراً جديداً ونجاحاً لرؤية القيادة وخياراتها في الرد على مؤامرات ومخططات العدوان الرامية للنيل من الوطن وأمنه واستقراره والنسيج الاجتماعي.
ويمثل قدوم مشايخ ووجهاء مديرية العبدية إلى صنعاء، صفعة لقوى العدوان والمرتزقة الذين حاولوا تزييف الحقائق على مدى سنوات، وعكست هذه الزيارة، موقف قبائل مأرب الداعم لأبطال الجيش واللجان الشعبية والاصطفاف في مواجهة تحالف العدوان بالتزامن مع المعطيات الميدانية لتحرير ما تبقى من مديريات المحافظة.
وبخلاف ما دأب عليه العدوان وأدواته في الترويج للشائعات، كشفت مشاهد حشود قبائل العبدية في صنعاء، موقفها الوطني الحقيقي، والواقع العاثر لتحالف العدوان الذي ظل يحشد إمكانياته لينتهي به المطاف إلى حالة تشظٍ وانتكاسات متوالية.
وبالتزامن مع المتغيرات على الأرض وتبادل الاتهامات بين فرقاء المرتزقة وتحالف العدوان، أثبتت قبائل مأرب، التي راهن العدو على اختراقها، ولاءها الوطني بإعلان موقفها الرافض للاحتلال والترحيب بحسم معركة تطهير أراضيها من دنس الغزاة.
رسائل الزيارة ومراسم الاستقبال، اختزلتها عدسات الكاميرات ومظاهر الحفاوة والابتهاج في أوساط الزائرين والمستقبلين في صورة عكست خلاصة المشهد بأن نصر اليمنيين لن يكون معجزة، بل أسطورة لسقوط مدوٍ لتحالف العدوان وفشل مخططاته.
ويرى متابعون للشأن اليمني، بأن وصول قبائل العبدية إلى سنحان وأمانة العاصمة، بعد يوم من الكشف عن تفاصيل المرحلة الثانية من عملية “ربيع النصر” في مأرب، مثل رصاصة قاتلة لآمال العدوان، ونجاح الجيش واللجان الشعبية في فرض واقع مغاير لحسم المعركة.
وأكدوا أن رهان العدوان على فصائله وحجم العتاد العسكري، فشل وعجز أمام القدرات الفائقة والنوايا الصادقة وغيرهما من الأسباب التي يدركها اليمنيون، بأن معايير كسب المعركة لن تكون لصالح العدو المحتل في ظل شواهد عديدة تؤكد فشله في تطويع أصحاب الأرض لصالحه.
وخلال استقبال مشايخ ووجهاء العبدية، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن رهان تحالف العدوان تحطم على صخرة صمود وتلاحم أبناء الشعب اليمني.
وأشار إلى أن المؤهلات الحقيقية لتحقيق العزة والرفعة للشعب في المعركة المصيرية لتحرير الوطن والتصدي لمشاريع العدوان، هو تعزيز الالتفاف والمواقف الداعمة لنصرة الحق وتجسيد الولاء الوطني في مقارعة قوى الاستكبار والطغيان.
وحيا عضو السياسي الأعلى مواقف أبناء قبيلة مديرية العبدية في الانتصار للحق .. معبراً عن الاعتزاز والفخر لحالة الوعي في أوساط اليمنيين تجاه كل المؤامرات التي تتربص بالبلاد.
فيما أكد محافظ صنعاء عبد الباسط الهادي، أن الجبهة الداخلية أصبحت اليوم أكثر تماسكا وصلابة من أي وقت مضى بوعي أبناء الشعب وإدراكهم لمخططات العدوان.
وأشاد بانتصارات الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات البطولة.. لافتا إلى أن المال السعودي لن يحقق أي نصر لقوى العدوان والمرتزقة.
وأشار المحافظ الهادي، إلى أن المكاسب التي تحققت للوطن على مدى سبع سنوات، تتوج اليوم بدور القبيلة في محافظة مأرب، وفشل دول الاستكبار في فرض أجندتها، وإعادة اليمن إلى مربع الوصاية.
بدورهم أكد مشايخ ووجهاء العبدية، وقوفهم إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في المعركة المصيرية لتحرير بقية محافظة مأرب .. موضحين أن زيارتهم إلى صنعاء تأتي في إطار تجسيد وحدة الصف الوطني وتعزيز روابط الإخاء ورسالة لقوى العدوان، باستمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان.
من جهتهم رحب مشايخ ووجهاء مديرية سنحان بوفد قبيلة العبدية الذي تجسد زيارته وحدة الجبهة الداخلية ورفض الوصاية والتبعية للخارج، ورسالة بددت أكاذيب تحالف العدوان ومرتزقته.
وعزز من رسالة زيارة الوفد والمواكب الرسمية والشعبية التي رافقته، الموقف الإنساني الذي أبداه قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في التوجيه بالإفراج عن جميع الأسرى من أبناء مديرية العبدية والتأكيد على الاهتمام بالمواطنين في المديريات المحررة.