ريمة -سبأـ حامد القطوي
احتفل أبناء محافظة ريمة بذكرى المولد النبوي الشريف، في مهرجان جماهيري حاشد وغير مسبوق في تاريخ المحافظة، ما يعكس هويتهم الإيمانية وارتباطهم بالنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وشهدت محافظة ريمة، منذ مطلع شهر ربيع الأول الجاري، فعاليات احتفائية رسمية وشعبية، بزخم جماهيري منقطع النظير، لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف -على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم- لتجديد الولاء والعهد بالسير على نهج الرسول عليه الصلاة والسلام.
وشكّلت الاحتفالية المركزية بهذه المناسبة الدينية مشهداً مهيباً، عكس مدى الابتهاج والفرحة بذكرى المولد النبوي، لما تكتسبه من أهمية في قلوب ووجدان اليمنيين عامة وأبناء ريمة بشكل خاص، في ظل ما يتعرّض له الوطن من عدوان وحصار وحرب ممنهجة.
ويتميّز الاحتفال بذكرى المولد النبوي في المحافظة بمظاهر فرائحية وتفاعل رسمي وشعبي، مقترناً بأجواء روحانية تشهدها مساجد المحافظة من خلال حلقات الذكر والتسبيح، للتعبير عن مكانة النبي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- في نفوس الجميع.
واعتلت المباني والجبال المحيطة بمركز المحافظة والمديريات، الأعلام والشعارات الخضراء، التي شكلت لوحة جمالية تشع بالروحانية، في حين اكتست شوارع وأحياء مركز المحافظة والمناطق بالأخضر، تعبيراً عن الابتهاج بهذه المناسبة الدينية.
ولم تقتصر فرحة وابتهاج أبناء ريمة بهذه المناسبة على تزيين المباني الحكومية والقطاعات الخاصة، بل تعددت الفعاليات والأمسيات، والأنشطة الاحتفالية، واختلفت من مديرية إلى أخرى، ومن مؤسسة وهيئة ومكتب تنفيذي إلى آخر، أبرزها مهرجان الرسول الأعظم بمركز المحافظة في مجال الإنشاد والشعر والمسرح، لكوكبة من الأشبال المبدعين.
وأقيمت في مديريات ومناطق المحافظة فعاليات وندوات وأنشطة احتفالية، سبقتها لقاءات واجتماعات تحضيرية، ما يعكس مدى الارتباط الوثيق بخاتم الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وآله وسلم- والاقتداء بسيرته ونهجه القويم.
حيث توافد محبو رسول الله من أعلى قمم الجبال والسهول والوديان من مختلف مديريات المحافظة في 12 من ربيع الأول، إلى ساحة الاحتفال بمدينة الجبين، للاحتفال بهذه المناسبة، بما يليق بمكانة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- في قلوبهم ووجدانهم.
ورغم المعاناة التي فرضها العدوان والحصار، وما يُعرف عن مديريات المحافظة من وعورة في طرقها وسلسلة جبالها الشاهقة، وتباعد المسافات التي تربطها بمركز المحافظة، إلا أن أبناء ريمة أصروا على الحضور المشرّف والمشاركة الفاعلة في إحياء مولد خير البرية.
وعكست الحشود الجماهيرية في ريمة رسالة للعالم بتمسك اليمنيين بالنبي الكريم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- والهوية الإيمانية، واستمرارهم في الصمود والثبات لمواجهة العدوان وإسقاط مشاريعه التآمرية على اليمن.
وتزامنت احتفالات المولد النبوي، التي مثّلت محطة لتعزيز التلاحم والاصطفاف، مع الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات الدفاع عن الوطن.
في حين، كان لحرائر محافظة ريمة السبق في الحضور والمشاركة الفاعلة للاحتفاء بذكرى ميلاد سيد البشرية وأشرف الخلق، والتعبير عن المكانة التي يحتلها الرسول الأكرم -صلى الله عليه وآله وسلم- في نفوسهن.
رافق الاحتفال بهذه المناسبة تنفيذ حملات نظافة في أحياء وشوارع مركز المحافظة، وتنظيم أعمال رجال الأمن والمرور، لتسهيل حركة السير وبسط الأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وأوضح محافظ ريمة فارس الحباري، لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الحشود الجماهيرية غير المسبوقة بذكرى المولد النبوي في ريمة مثلت رسالة للأعداء بتمسك أبناء المحافظة بخاتم الأنبياء والمرسلين، ومواصلة رفد الجبهات لمواجهة العدوان، وإفشال مخططاته.
ولفت إلى أن الحراك الذي شهدته المحافظة في الفعالية المركزية، والاحتفالات التي سبقتها، حمل دلالات عن مدى حب أهل اليمن لرسول الأمة -عليه الصلاة والسلام- والاقتداء بأخلاقه والسير على نهجه القويم.
وثمن المحافظ الحباري جهود اللجان التنظيمية والأمنية والإعلامية، ولجان الحشد، وتفاعل ومشاركة أبناء مديريات المحافظة، في إنجاح الفعالية المركزية التي عكست المكانة التي يحتلها رسول الإنسانية في قلوب اليمنيين.
وعكست مظاهر الاحتفالات والفعاليات، التي شهدتها محافظة ريمة بذكرى المولد النبوي، صوراً مشرقة لتجسيد الولاء والمحبة والانتماء لرسول البشرية -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- واتباع سنّته والسير على نهجه القويم.