مأرب – سبأ ـ تقرير: عبدالله الشريف
في ساحة حريب بيحان، احتشد أبناء محافظة مأرب بشكل غير مسبوق، للتعبير عن فرحتهم بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وابتهاجا بما تشهد المحافظة من انتصارات متوالية على قوى العدوان والمرتزقة.
حيث تزامن إحياء هذه المناسبة والمظاهر الاحتفالية في أكثر من 11 مديرية، مع الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مأرب وغيرها من الجبهات.
غير أن الزخم الشعبي في الاحتفال المركزي، جسد الموقف الأصيل لأبناء مأرب وتمسكهم بالرسول الأعظم والسير على نهجه، ورفضهم للعدوان وتأكيدهم على مواصلة الصمود والثبات حتى تحرير المحافظة بالكامل من الغزاة والمرتزقة.
ورغم أن مديرية حريب بيحان المستضيفة للفعالية المركزية، لم يمضِ على تحريرها سوى نحو أسبوعين، إلا أن مشاركة أبنائها في ذكرى المولد النبوي الشريف كانت واسعة ومشرفة، وشكلت صدمة لأعداء الوطن.
فيما كان لافتاً تزيين المنازل والشوارع والمحلات التجارية باللون الأخضر والإنارات واللوحات الضوئية والشعارات المرحبة بالمولد النبوي الشريف.
كما شهدت المديرية عشية الاحتفالية، إطلاق الألعاب النارية من مختلف القرى وهو ما شكل لوحة إيمانية تدل على ارتباط أبناء اليمن بالرسول الأعظم وابتهاجهم بذكرى ميلاده.
ومن مختلف مديريات المحافظة تدفقت الحشود الجماهيرية، للمشاركة في الاحتفالية التي تعد الأكبر في تاريخ المحافظة، تعظيما لمن بعثه الله رحمة للعالمين، حيث عمت مظاهر الفرح والابتهاج ساحة الاحتفال المركزي التي تزينت بالحلة الخضراء.
عبر أبناء مأرب بمشاركتهم الكبيرة عن حبهم وولائهم للرسول الأكرم وتمسكهم بالنهج المحمدي، وأكدوا للداخل والخارج أن مأرب التأريخ والحضارة لن تقبل بالغزاة مهما كانت التضحيات.
وفي هذا الصدد، أشاد محافظ مأرب علي محمد طعيمان، بتفاعل ومشاركة أبناء المحافظة الواسعة في إحياء هذه المناسبة الدينية الغالية على قلوب كل اليمنيين.
وقال ” إن الاحتشاد الكبير في ساحة حريب، مثل رسالة قوية للأعداء بتمسك أبناء المحافظة بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبالهوية الإيمانية، وهذا هو موقف أبناء مآرب الحضارة والتاريخ”.
وثمن المحافظ طعيمان، جهود اللجان التنظيمية والأجهزة الأمنية في تأمين الاحتفالية، وتناسق وتناغم أدوار وجهود الجهات الرسمية والإشرافية، الأمر الذي ساهم في نجاح الفعالية.
بدوره أشاد رئيس اللجنة التنظيمية للاحتفالية صدام الحبابي، بجهود اللجان المنظمة في الترتيب والتنظيم للفعالية وتقديم الخدمات لضيوف رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى أن الحضور المشرف لأبناء المحافظة في إحياء هذه المناسبة، له دلالات ومعاني دينية ووطنية.
وبشكل عام فإن إقامة هذه الفعالية الجماهيرية ونجاحها بذلك الشكل مثل إنجازا للأجهزة الأمنية التي عملت على تأمين ساحة الفعالية وشوارع وأحياء مدينة حريب، سيما والمدينة حديثة التحرير، وكان لافتا التنسيق الكبير بين مختلف التشكيلات الأمنية.
وبقدر ابتهاج أبناء مأرب بالمولد النبوي الشريف، كانت لهم فرحة أخرى بالانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية، الذين تمكنوا من تحرير أغلب مديريات المحافظة، بعد سنوات من الاحتلال والانتهاكات التي يمارسها مرتزقة العدوان بحق المواطنين، لتكون ذكرى المولد النبوي محطة للانطلاق نحو استكمال تحرير ما تبقى من مناطق المحافظة.